تشكل مسألة الوافدين الأورمة الكبرى للتحديات الثقافية والسياسية والإجتماعية التي تواجهه بلدان مجلس التعاون الخليجي، فالعمالة الوافدة بحجمها الكبير، وحالتها الإشكالية وحضورها الضاغط على البلدان في مختلف الميادين الأجتماعية والإقتصادية والثقافية، تولد وتعيد إنتاج نسق كبير من المخاطر الوجودية التي تتبلور في إشكالية الهوية الثقافية والتركيبة السكانية، ومسألة البطالة، والأمن الأجتماعي، وحقوق الإنسان. ويمكن تشخيص هذه الوضعية الختنقة لحضور هذه العمالة بوضعية التورم السرطاني الذي يهدد جسد التكوينات الأجتماعية والثقافية للمنطقة العربية الخليجية برمتها.
جيدا-الكتاب-رقم-26-كتاب-مجلس-التعاون-لدول-الخليج-العربية-قضايا-الراهن-وأسئلة-المستقبل-جائزةالعمالة الوافدة وتحديات الهوية الثقافية في دول الخليج العربية
علي أسعد وطفة 111 مشاهدات
