إشكالية التربية على حقوق الإنسان في النظام التعليمي الكويتي

 علي أسعد وطفة & خالد الرميضي

مقدمة:

تشهد اليوم مسألة التربية على حقوق الإنسان حضورا كبيرا في مختلف المحافل العلمية والثقافية والسياسية في العالم المعاصر. ويأتي الاهتمام المتنامي اليوم بقضية التربية على حقوق الإنسان تحت تأثير الظروف السياسية والمجتمعية في مختلف أنحاء العالم التي تشهد تناميا لا حدود له لمظاهر العنف الدموي الذي أصبح سمة أساسية من سمات الحياة المجتمعية للمجتمع الإنساني في القرن العشرين.. فعلى الرغم من تضخم الأجهزة الأمنية الرادعة في العالم إلى أقصى ما يمكن للمرء أن يتصوره تكنولوجيا وعلميا وعسكريا، فإن ذلك كله لم يستطع أن يمنع الانتشار السرطاني للعنف والجريمة والإرهاب في مختلف أنحاء العالم، وها هم آلاف الأبرياء يسقطون كل عام تحت تأثر العنف والإرهاب المنظم الذي ما فتئ ينتشر ويتسع ويتضخم. وفي خضم هذه الأحداث الجسام بدأت اليوم تولد قناعات جديدة قوامها أن التربية وحدها يمكنها أن تقف في وجه المدّ الهائل لموجات العنف والإرهاب في العالم. لقد اقتنع الساسة والمفكرون أن التربية يمكنها أن تكون القاعدة الأساسية والمنصة المحكمة لمواجهة العنف والإرهاب وطفرات الدماء. لقد أصبح واضحا وضوح الشمس أن التربية يمكنها إذا ما وجدت معينها التربوي من أساليب وتقنيات ومنهجيات أن تحصن الأجيال ضد العنف والتطرف والإرهاب. وتبين أيضا أنه من الضروري بمكان العمل على  غرس بذور التسامح وحقوق الإنسان في المدرسة من أجيال تمانع العنف وترفض كل أشكال القهر والتسلط وسفك الدماء.

problem_droit_education

المنشورات ذات الصلة

من التنوير إلى التربية على التنوير في الفلسفة الكانطية:

في الحداثة التربوية وإشكالياتها في العالم العربي

الأنتربولوجية التربوية – مشاهد الحياة في سياقها الإنساني الحي

1 تعليق

ديما الثويب 1 يوليو، 2021 - 11:02 ص
‏حقوق الانسان هي مطلبه الاول و الأساسي في هذه الحياة فلا يوجد انسان يقبل ان تسلب حقوقه منه و لا يستطيع ان يعيش بدونها فهي التي تحفظ كرامته و تنظم له حياته و تبين ما هو المطلوب منه و المطلوب عليه و الحقوق لدى الانسان شيء لا يستهان فيه و لا يحق لاحد ان يسلبه منه سواء كانت حكومه ام بشر ام ملك فنرى على مر العصور قيام ثورات ادت لانتهاء ممالك و دول وكانت مطالب هذه الثوره هي الحقوق المدنيه و غيرها، و المجتمع الذي يصون حقوق افراده هو مجتمع صالح للعيش و متطور و واعي، و ديننا الكريم هم دين الحقوق فقد اوصى بالمساواة و العدل مهما كانت الطبقه الاجتماعية او العرق او اللون او النسب ف جميعنا متساوون عند الاسلام، يجب علينا احترام حقوق الناس و وعدم التعرض لها و سنعدد بعضاً منها: حق الحياة حق الدراسة حق العلاج حق حرية التعبير حق و غيرها الكثير.
اضافة تعليق

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قراءة المزيد