افترض الإنسان منذ يدء التكوين وجود عالم علوي مفارق لعالمه الدنيوي، وزاد افتراضا أن هذا العالم يحكم العالم الدنيوي بقوته ويرسم مصيره بقدرته، فأضفى عليه كل معاني التقديس والتعظيموالاجلا. ثم كانت الرموز هي سبيله الأمثل، والأسطورة هي أداته الأكمل، في سبيل التواصل مع هذا العالم العلوي اكتناها لجماله واستلهاما لسحره. ولأن هذا العالم العلوي المقدس يفيض بالقوة والقدرة، ويمتلك أساب المنع والعطاء والموت والإحياء، أبد الإنسان الطقوس السحرية أداة مبتكرة للتواصل مع الروح الكونية لهذا العالم العلوي، مستجديا بذلك عطفه ورحمته.
البنية الرمزية والأسطورية للمقدس: حضور المقدس وانحساره في الثقافة العربية
حضور المقدس وانحساره في الثقافة العربية
98البنية-الرمزية-والأسطورية-للمقدس-إضافات-مجلة-جائزة-1