تغدّ التنشئة الاجتماعيّة من المكمّلات للتربية، والتي تعتمد بدورها على الرسميّات في المجتمع كالمدارس والحضانات والمساجد والمراكز الثّقافية ونحو ذلك من الأمور التي تنسجم مع سياسة الدّولة ومؤسساتها الرسميّة، بينما التنشئة الاجتماعيّة هي المرحلة التي يمرّ بها الفرد من التدريب على القيام بمسؤوليّاته تجاه مجتمعه وذلك بما يتناسب مع توجّهاته الدّينيّة والعلميّة وغيرها، وتشترك فيها الأسرة والإعلام وما سلف ذكره من المؤسّسات الرسميّة، وتتميّز التنشئة الاجتماعيّة بعدّة خصائص:
1-تعدّ التنشئة الاجتماعيّة من العمليّات الإنسانيّة كونها تُضفي للفرد المكمّلات الشخصيّة التي تنمو مرافقةً لمسيرة تطوّره في عالم المعرفة والمجتمع.
2-تعدّ التنشئة الاجتماعيّة من العمليّات التي لا يمكن أن تتوقّف حتّى مع بلوغ العجز، فهي من الأمور التي لا يمكن أن يحدّها الزّمان أو المكان.
3-تعدّ التنشئة الاجتماعيّة من العمليّات التي تعتمد بشكل كبير على التواصل الفكري والتبادل المعرفي، فلا يمكن للإنسان أن يصقل مهاراته ويكتسب خصائصه إن لم يحتكّ بالمحيط به. تعدّ التنشئة الاجتماعيّة من العمليّات النسبيّة التي تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة، وهي قائمة على وسائط مختلفة ومتعدّدة.
1 تعليق