بطاقة شخصية للدكتور علي وطفة
أعزائي أعضاء منتدى إثـــــــــراء ….. الكرام :
يسرنا ويشرفنا جميعا أن نستضيف في منتدى قضايا تربوية ، دكتور فاضل، ومفكر عربي، له باع طويل في مجال التربية وعلوم الإجتماع، لم أجد كلمات للترحيب بالدكتور أجمل وأبلغ مما رحب به الدكتور فهد الخزي عندما قال :
(( لا أدري كيف أشكرك لتفضلك بمباركة منتدانا، وأعلم يقينا أن منتدانا لن يسعك، ولن يستطيع احتواءك، ولكني أعلم أيضا أن تواضعك ليس له حدود، وأنك ستصبر على (نقصنا) حتى توصلنا معك إلى الكمال)).
سنستضيفه معنا، نتواصل معه، وننهل من علمه ما أمكننــــا ذلك، فلقد وعدنـــا من قبل بقوله:
فإنني رهن إشارتكم في حوار لا ينقطع عن الحياه والتربية والعطاء و الموده و النبل التسامح ”
نرحب جميعا بالدكتور الفاضل : علي وطفة
و هنا … في هذا الموضوع تحديدا، سنطرح جميعنا على الدكتور تساؤلاتنا، وسنستشيره في أمور تربوية إجتماعية نفسية أكاديمية…
قبل كل شيء … لنتعرف أكثر على الدكتور علي وطفه
الدكتور علي وطفة حاصل على دكتوراه دولة من فرنسا في مجال علم الاجتماع التربوي عام 1988. عين مدرسا في جامعة دمشق عام 1988 ومنح درجة الأستاذية فيها عام 1999.
وقد عين في قسم أصول التربية في كلية التربية في جامعة الكويت منذعام 1997. ويقوم بأعمال التدريس والبحث العلمي وله مؤلفات عديدة أهمها “بنيةالسلطة” و “العدوانية الإنسانية” و “التربية على حقوق الإنسان”.
مساء الخير جميعا…
مساء الخير : دكتور علي…
بطاقة شخصية : أرجو أن تقدم لنا بطاقتك الشخصية في الحياة :
د. وطفة
بداية أقول: في محرابكم الإنساني يتخطفني شعور يومض بالمحبة ويتدفق بالعرفان ويتفتق بأنبل المشاعر. في محرابكم هذا يتطهر الإنسان من أدرانه ويسمو بأجمل ما أودعه الله فيه من معاني إنسانية نبيلة، نعم ففي محرابكم هذا تتطهر النفوس وتسمو المعاني وتصفو القلوب، وإنني أتقدم إليكم بأنبل وأسمى معاني الشكر والتقدير لاستضافتي في موسمكم الإنساني المتدفق بأسمى المعاني وأكثر رموز الحياة الإنسانية جمالا وتألقا وإبداعا. ولكم يشرفني على مشارف رحلتي بين المعالم الإنسانية لمنتداكم أن أقدم عرفاني وشكري للدكتور فهد الخزي الإنسان الذي يضوع بقيم المحبة والعطاء قولا فيه:
تراه إذا ما جئته متهللا ……….كأنك تعطيه الذي أنت سائله.
أما أنا فإنني في بطاقتي الشخصية هذه أقدم نفسي إنسانا ينتمي إلى مجموعتكم الإنسانية وينهل من معانيكم، ويستلهم لطفكم، ويغتني بحبكم وكرمكم، وعلامتي الفارقة تتأصل في القلب قولا نبيلا لشاعر المحبة :
أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني.
ومنهجي في الحياة يهتدي بالقول الإسلامي الماثور:
إعمل ليومك كأنك تعيش أبدا ولآخرتك كأنك تموت غدا.
في بطاقتي الشخصية ترتسم معاني كثيرة منها: أنني أتيه حبا بالإنسان، وأتوجد بالمعاني الإنسانية لأسمو بها، أعشق الكلمة الحرة، وتشدني حقائق الكون، ويذهلني جمال الله في الطبيعة، فتأخذني آيات الجمال شعرا وحبا وموسيقا وكلمة جميلة.
وفوق ذلك كله أرى كل هذا الجمال يتأصل في صورة الإنسان، الإنسان الواحد بجماله والمتعدد بصورته الإنسانية بوصفه كيانا متفردا في الطبيعة والكون رسما حققه الله جمالا في الكون. أشعر بهموم الناس وأحبهم، وقد تعلمت في حياتي أمرا صقل وجودي ومنحني دلالة ومعنى وهو عداء شديد لكل معاني التعصب والكراهية والتمييز تيمنا بقول الشاعر:
ويحسب قوم في التعصب رشدهم … ما أهلك الأقوام غير التعصب .
وإنني أريد أن أرسم بعض المعاني في بطاقتي هذه صورة شعرية يرسمها الشاعر العربي توحدا إنسانيا يتناغم مع الصورة الإنسانية لمجموعتكم بقوله:
زيادة المرء في دنياه نقصان … وربحه غير محض الخير خسران
أحسن على الناس تستعبد قلوبهم … فطالما استعبد الإنسان إحسان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم ….وعاش وهو قرير العين جذلان
لا تحسبن سرورا دائما أبدا … من سره زمن ساءته أزمان .
وأختتم صورتي الشخصية هذه بقول الشاعر أيضا:
دع الأمور تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال
ما بين غمضة عين واستفاقتها يغير الله من حال إلى حال
وفي النهاية أذيل بطاقتي الشخصية هذه بتوقيع يرتسم شكرا لكم ومحبة بالإنسان الأول في مجموعتكم الذي أودع في قلبي محبته الأبدية فصقلت كياني الوجداني بكل المعاني النبيلة فوددت أن استلهمها في شكركم وعرفاني لكم.
علي وطفة.