تبدأ رحلة اغتراب الشخصيّة العربيّة، من القهر التربويّ في العائلة، إلى القمع المعرفيّ في المدرسة، وتنتهي إلى الإرهاب الاجتماعيّ في داخل المؤسّسات. وفي هذه الدراما المأساويّة يعيش الإنسان العربي دوامات القهر والهزيمة والاعتباط.
مثّل التنوير الكانطي بحيويّته الفكرية وومضاته الفلسفية أجمل ما قدمه كانط للإنسان والإنسانية في مجال التربية والبيداغوجيا، وهو التنوير الذي يعلن فيه ثورته العارمة ضد الجهل المؤسس للعبودية الإنسانية ويبدأ حربه الكونية ضد الجهل والخوف…
يصف الكواكبي المستبد بقوله: “هو من يتحكَّم في شؤون النّاس بإرادته لا بإرادتهم، ويحكمهم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم من نفسه أنَّه الغاصب المتعدِّي، فيضع كعب رجله على أفواه الملايين من النَّاس يسدُّها عن النّطق بالحقّ والتّداعي لمطالبته”.
الإنسان كائن رمزي بطبعه، أبدع الرموز وتشكّل على صورتها، واستطاع عبرها أن يشيّد مملكته الفكرية الواسعة عبر تقاطعات الزمان والمكان. فالرمز عنوان الحضارة الإنسانية ومنطلق وجودها وبوتقة تشكلها، سجل حضوره الكبير في مختلف الفنون والعلوم الإنسانية،
تقديم: صدر مؤخراً عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر بالإسكندرية بجمهورية مصر العربية كتاب…