تميّز مفهوم الثقافة بشموله لأنواع العلم، فهو يُستخدم في مختلف العلوم كعلم اللّسانيّات، وعلم النفس، والإنسانيات، والفلسفة، والاقتصاد وغيرها، لذا يُمكن إيجاد العديد من التعريفات حول هذا المفهوم بحسب الفرع المُستخدَمة به، وفيما يأتي أكثر التعريفات استخداماً في الأوساط العلميةوتتكوّن الثقافة من مجموعة من العناصر الرئيسية، والتي تختلف وتتغيّر من ثقافة إلى أخرى، وتتطوّر بتطوُّر المجتمع من مكونات الثقافة * الثقافة الماديّة: تُشير الثقافة المادية إلى الأمور المادية التقنية كالاتصالات، والنقل، والطاقة التي تتوفر في مجتمع ما، والتي يؤدي توافرها أو عدمه إلى إحداث تغيّرات مرغوبة أو غير مرغوبة في ثقافة أيّ مجتمع. *اللغة: تعكس اللغة قيم وطبيعة المجتمع، وتمتلك بعض الدول أكثر من لغة أو العديد من اللهجات التي من المهم أن تؤخذ بعين الاعتبار؛ لأنّ عدم فهم اللغات أو اللهجات قد يؤدي إلى مشاكل في التواصل، وإذغ وُجد شخص ضمن ثقافة مختلفة عن الثقافة الأصلية يكون من المهم تعلّم اللغة السائدة ضمن الثقافة الجديدة، أو على الأقل يجب أن يكون هناك من يفهمها ويترجمها. * الجماليّات: تُشير الجماليات إلى كلّ ما يتعلّق بالجمال والذوق الرفيع داخل أيّ ثقافة، كالموسيقى، والفن، والرقص، والدراما السائدة في مجتمع ما، وغيرها من الأمور، ويؤدي اختلاف هذا العنصر بين مجموعة من الثقافات إلى الاختلاف في التصاميم والألوان، وغيرها من الأمور الجمالية داخل كلّ ثقافة. ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول العلاقة بين الثقافة والفن يمكنك قراءة مقال الثقافة والفن. *التعليم: يُشير التعليم إلى الأفكار، والمهارات، والمواقف التي يتمّ نقلها إلى الأفراد، إضافة إلى التدريب في مجالات معينة، ويهدف التعليم إلى إحداث تغيير في المجتمع، كما يتمتع كل مجتمع بمستوىً من التعليم يختلف عن المجتمعات الأخرى. * الدين: يساعد الدين السائد ضمن أيّ ثقافة في مجمتع ما على تفسير الكثير من سلوكات الأفراد الذين يعيشون فيه، وهو أفضل وسيلة تساعد على الإجابة عن سبب تصرُّف الأشخاص بتصرُّفات معينة بدلاً من الإجابة عن كيف يتصرَّف الأشخاص ذلك. * القيم والاتجاهات: تنشأ القيم في معظم الأوقات من أساس دينيّ، أمّا الاتجاهات فتدلّ على الموروث الاجتماعي للسلوك البشري الذي ساعد على تشكيل الثقافة. * التنظيم الاجتماعي: يُشير التنظيم الاجتماعي إلى الأسلوب والطريقة التي يتعامل بها أفراد المجتمع مع بعضهم البعض، والتي تنظِّم حياتهم.
إنّ عملية اكتساب الثقافة هي عملية مستمرة، إلّا أنّ الكثير من المفاهيم الثقافية يكتسبها الفرد في سنّ مبكرة من حياته، ومن عدّة مصادر كالآباء، أو الأقارب، أو المدرسة، أو التقاليد الدينية، فعند وصول الفرد إلى سن الخامسة يكون قد اكتسب عدداً من المفاهيم الثقافية الأساسية، ثمّ بعد ذلك يتمّ تطويرها تدريجيّاً في سن المراهقة من خلال التنشئة الاجتماعيّة وتفاعل الفرد مع مجتمعه، ومن أهمّ الامور التي تساعد على اكتساب ثقافة ما: اللغة، وهناك صلة قويّة جداً بين اللغة واكتساب الثقافة، إذ يتمّ ترميز مفاهيم الثقافة، ومصطلحاتها، ودلالاتها في بُنية اللغة، إذن فإنّ الأشخاص الذين يستطيعون التكلّم بأكثر من لغة يدركون أنّ كلّ ثقافة لها مفاهيم وقواعد وعواطف مرتبطة بها وغير مرتبطة بالثقافات الأخرى
2 تعليقات
تميّز مفهوم الثقافة بشموله لأنواع العلم، فهو يُستخدم في مختلف العلوم كعلم اللّسانيّات، وعلم النفس، والإنسانيات، والفلسفة، والاقتصاد وغيرها، لذا يُمكن إيجاد العديد من التعريفات حول هذا المفهوم بحسب الفرع المُستخدَمة به، وفيما يأتي أكثر التعريفات استخداماً في الأوساط العلميةوتتكوّن الثقافة من مجموعة من العناصر الرئيسية، والتي تختلف وتتغيّر من ثقافة إلى أخرى، وتتطوّر بتطوُّر المجتمع من مكونات الثقافة
* الثقافة الماديّة: تُشير الثقافة المادية إلى الأمور المادية التقنية كالاتصالات، والنقل، والطاقة التي تتوفر في مجتمع ما، والتي يؤدي توافرها أو عدمه إلى إحداث تغيّرات مرغوبة أو غير مرغوبة في ثقافة أيّ مجتمع.
*اللغة: تعكس اللغة قيم وطبيعة المجتمع، وتمتلك بعض الدول أكثر من لغة أو العديد من اللهجات التي من المهم أن تؤخذ بعين الاعتبار؛ لأنّ عدم فهم اللغات أو اللهجات قد يؤدي إلى مشاكل في التواصل، وإذغ وُجد شخص ضمن ثقافة مختلفة عن الثقافة الأصلية يكون من المهم تعلّم اللغة السائدة ضمن الثقافة الجديدة، أو على الأقل يجب أن يكون هناك من يفهمها ويترجمها.
* الجماليّات: تُشير الجماليات إلى كلّ ما يتعلّق بالجمال والذوق الرفيع داخل أيّ ثقافة، كالموسيقى، والفن، والرقص، والدراما السائدة في مجتمع ما، وغيرها من الأمور، ويؤدي اختلاف هذا العنصر بين مجموعة من الثقافات إلى الاختلاف في التصاميم والألوان، وغيرها من الأمور الجمالية داخل كلّ ثقافة. ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول العلاقة بين الثقافة والفن يمكنك قراءة مقال الثقافة والفن. *التعليم: يُشير التعليم إلى الأفكار، والمهارات، والمواقف التي يتمّ نقلها إلى الأفراد، إضافة إلى التدريب في مجالات معينة، ويهدف التعليم إلى إحداث تغيير في المجتمع، كما يتمتع كل مجتمع بمستوىً من التعليم يختلف عن المجتمعات الأخرى.
* الدين: يساعد الدين السائد ضمن أيّ ثقافة في مجمتع ما على تفسير الكثير من سلوكات الأفراد الذين يعيشون فيه، وهو أفضل وسيلة تساعد على الإجابة عن سبب تصرُّف الأشخاص بتصرُّفات معينة بدلاً من الإجابة عن كيف يتصرَّف الأشخاص ذلك.
* القيم والاتجاهات: تنشأ القيم في معظم الأوقات من أساس دينيّ، أمّا الاتجاهات فتدلّ على الموروث الاجتماعي للسلوك البشري الذي ساعد على تشكيل الثقافة.
* التنظيم الاجتماعي: يُشير التنظيم الاجتماعي إلى الأسلوب والطريقة التي يتعامل بها أفراد المجتمع مع بعضهم البعض، والتي تنظِّم حياتهم.
إنّ عملية اكتساب الثقافة هي عملية مستمرة، إلّا أنّ الكثير من المفاهيم الثقافية يكتسبها الفرد في سنّ مبكرة من حياته، ومن عدّة مصادر كالآباء، أو الأقارب، أو المدرسة، أو التقاليد الدينية، فعند وصول الفرد إلى سن الخامسة يكون قد اكتسب عدداً من المفاهيم الثقافية الأساسية، ثمّ بعد ذلك يتمّ تطويرها تدريجيّاً في سن المراهقة من خلال التنشئة الاجتماعيّة وتفاعل الفرد مع مجتمعه، ومن أهمّ الامور التي تساعد على اكتساب ثقافة ما: اللغة، وهناك صلة قويّة جداً بين اللغة واكتساب الثقافة، إذ يتمّ ترميز مفاهيم الثقافة، ومصطلحاتها، ودلالاتها في بُنية اللغة، إذن فإنّ الأشخاص الذين يستطيعون التكلّم بأكثر من لغة يدركون أنّ كلّ ثقافة لها مفاهيم وقواعد وعواطف مرتبطة بها وغير مرتبطة بالثقافات الأخرى