الأبعاد الفلسفية في مفهوم الزمن

علي أسعد وطفة
860 مشاهدات

يحتل مفهوم الزمن صدارة المفاهيم الإشكالية في ميتافيزياء الفلسفة منذ القدم، وما زال الفلاسفة حتى اليوم يقفون أمام هذا المفهوم بحثاً عن أعمق أسرار الكون وأكثرها التصاقاً بوجود الإنسان وحياته على وجه الإطلاق. ومع أهمية الجهود الفلسفية التي بذلت في مقاربة مفهوم الزمن على مدى التاريخ, ما زال مفهوم الزمن يشكل اللغز الأعظم الذي يتحدى عقل الإنسانية وفهم الإنسان. وفي هذا السياق يقول هنري برغسون: «إن الزمن هو المعضلة الأساسية في الميتافيزياء، وعندما تستطيع الإنسانية أن تقدم إجابة واضحة عن سؤال الزمن فإنّها تستطيع تجاوز كل الإشكاليات والمعضلات الوجودية التي تواجه حياة الإنسان والبشرية جمعاء

الأبعاد-الفلسفية-في-مفهوم-الزمن-مجلة-التقدم-العلمي-1096

19 تعليقات

ايمان طارق الفضلي 11 أبريل، 2021 - 8:22 م

التعريف التقليدي للزمن هو حركة تتدفق فيها الأحداث من الحاضر -المتلاشي بسرعة كبيرة إلى ماض منصرم- وصولًا إلى المستقبل ضمن خط مستقيم لا رجعة فيه، فاللحظة التي تأتي لا تعود مرة ثانية وإلى الابد، كنهر جار تتدفق فيه المياه بشكل متجدد، فالنهر لا يكرر نفسه مرتين وإن تشابه شكل الماء بالنسبة إليك، وفي الحقيقة يُعد مفهوم الزمن بحد ذاته من أعقد مفاهيم الوجود التي لم يُتَوصل إلى فهمها حتى الآن، فيزيائيًا يرتبط الزمان بحركة المكان، فزمننا الأرضي مرتبط بدوران الأرض التي ينتج عنها تعاقب الليل والنهار، فالأرض تدور حول نفسها بسرعة تساوي تقريبًا 1674 كيلومتر في السّاعة، أي أنَّها تتحرك بمقدار 465 مترًا في الثانية، هذه الحركة التي انتقلتها الأرض بمقدار 465 متر هي ما نسميه نحن بثانية زمن أي أنَّ الثانية الزمنية عبارة عن حركة انتقال للأرض مسافة وقدرها 465 مترا، إذن فالثواني والدقائق والساعات مجرد مسافات انتقال مكانية، كانت الأرض هنا وصارت هناك، وإن مفهوم الزمن قد بحثت فيه الفلسفة وأسهبت في بحثه ، ولم تخل أية حقبة وأية ثقافة من دراسة ومناقشة هذا المفهوم، وقد ظهر الاختلاف بيِّنا وجليَّا بين من ينفي وجود الزمان ويعتبره وهما، كما هو الحال عند المتكلمين من فلاسفة الإسلام وعلى رأسهم أبو البركات البغدادي، وبين من يؤكد وجوده وأنه الحقيقة الوحيدة الثابتة (من خلال الثانية) في هذا الكون على حد قول الفيلسوف والفيزيائي الفرنسي إتيان كلان(Etienne Klein).

الرد
أبرار عبدالله عايش العازمي 12 سبتمبر، 2021 - 9:43 م

مقالة جميلة ،
فلسفة الزمن والمكان هي إحدى فروع الفلسفة والتي تهتم بالقضايا المحيطة بعلم الوجود ونظرية المعرفة و خصائص الزمن والمكان، وفي حين كانت هذه الأفكار مركزية في الفلسفة منذ نشأتها، فقد كانت فلسفة المكان والزمن مصدر إلهام وجانبا أساسيا في الفلسفة التحليلية المبكرة.

يركز هذا الموضوع على عدد من القضايا الأساسية، بما في ذلك ما إذا كان الزمن والمكان موجودان بشكل مستقل عن العقل، وما إذا كانا موجودان بشكل مستقل عن بعضهما البعض، وما المسئول عن حركة الوقت في إتجاه واحد، وماذا لو كانت هناك أوقات أخرى موجودة غير اللحظة الراهنة، وأسئلة أخرى حول طبيعة الهوية (بصفة خاصة طبيعة هوية مرور الوقت).

الرد
ديمه ناصر الهاجري 30 أبريل، 2021 - 4:27 ص

بداية أتوجه بجزيل الشكر و الثناء الى د. علي أسعد وطفة ، على هذه المقالة الرائعة التي أوضحت مفهوم الزمن من ناحية فلسفية ، حيث يعتبر الزمن حسب النظريّة النسبيّة الخاصة هو بعد فيزيائيٌ رابع للمكان، لكنّه لا يتعدّى كونه وسيلةً أو طريقة لتحديد ترتيب الأحداث لغالبيّة البشر ، كما يعتبر مفهوم الزمن الأعصى عن التعريف، لأنّه أمر محسوس أو يمكن تخمينه أو قياسه، ويختلف باختلاف وجهات النظر التي ينظر بها، بحيث إنّه يُمكن الحديث عن زمنٍ فيزيائي أو نفسي أو تخيلي، لكن يُمكن حصر الزمن بشكلٍ مبدئي بالإحساس الجماعي للأفراد كافةً على توالي الأحداث بطريقةٍ لا يمكن الرجوع فيها، ويتجلّى هذا التوالي بتعاقب الليل والنهار وتوالي الأيّام، وقد فرض هذا الأمر على الناس تخيل الزمن على شكل نهرٍ جارٍ باتجاهٍ محدد، ولا يمكن العودة فيه ، كما يُعتبر مفهوم الزمن أحد المطلقات؛ حيث إنّ الفترة الزمنيّة الفاصلة بين أمرين أو حدثين مختلفين هو ثابت الأمر الذي أكّد عليه المراقبون، وقد اعتبر نيوتن أنّ الزمن هو شيءٌ كونيٌّ مطلق، حيث إنّ تغيّرات الزمن ثابتة في شتّى أرجاء الكون، وهو يسير بانتظامٍ وتسارع كما هو الحال بالنسبة لجملةٍ فيزيائيّة تتحرّك حركةً مستقيمة أو دائريّة ، كما لا زال هذا المفهوم ينتشر بين البشر، كونه جاء مطابقاً بشكلٍ كبير لإحساسهم به، غير أنّ الفيزياء الحديثة قامت بإلغاء صفة الإطلاق التي اتصف بها الزمن عبر السنين، حيث اعتبرته النظريّة النسبيّة الخاصّة واحداً من مكونات المسرح الكوني حيث تجري جميع الأحداث، ومن هذا المنطلق أصبح لكلّ جملةٍ فيزيائيّة زمنٌ خاصٌ بها يختلف عن زمن أيّ جملةٍ فيزيائيّةٍ أخرى ، كما يرى أرسطو أنّ الزمن بطيءٌ وسريع كما هو الحال في الحركة والتغيير، ولهذا فإنّ (الآن) تعتبر حلقة الوصل في الزمن في الوقت الذي يكون به الزمن متصلاً، إضافة إلى تقسيمه الزمن على أجزاء دون حساب (الآن) التي هي حلقة الوصل في الزمن عندما يكون به الزمن متصلاً، ويقسّم الزمن إلى أجزاء دون حساب (الآن) كجزء من الزمان، بل هي فاصلة بين الزمن الماضي والمستقبل، أي كالنقطة التي تقوم بتقسيم الخط دون أن تعيد جزءاً منه، ويعتبر الزمان دائرياً وتكرارياً، وهو أيضاً مقياسٌ للحركة ، أمّا الفيلسوف ليبنتز فقد ربط مفهوم الزمن بمحدّدات المكان، وهما عبارة عن مفهومين مرتبطين بالديمومة والامتداد الذهني.

الرد
ارزاق خالد العازمي 5 مايو، 2021 - 11:55 م

هذا المقال مقال هام ومتميز لأن الدكتور على أسعد وطفة تناول من خلاله موضوع هام من الناحية الفلسفية وهو الأبعاد الفلسفية فى مفهوم الزمن ، ويري أن مفهوم الزمن يحتل صدارة المفاهيم الإشكالية فى ميتافيزياء الفلسفة منذ القدم، لأن الفلاسفة حتى اليوم يقفون أمام هذا المفهوم بحثاً عن أسرار الكون وأكثرها ارتباطا بوجود الإنسان وحياته على وجه الإطلاق ، ويمكن القول بأنه على الرغم من الجهود التي بذلها الكثير من العلماء والفلاسفة فى معرفة مفهوم الزمن على مدى التاريخ, ما زال مفهوم الزمن يشكل المفهوم الذي يتحدى عقل الإنسانية وفهم الإنسان ، من وجهة نظري يمكن القول بأن أهمية هذا المقال تتضح من خلال توضيحه للكثير من الجهود المتميزة التي بذلها الفلاسفة لمعرفة مفهوم الزمن على مدى التاريخ ، كما أن هذا المقال وضح لنا نقطة هامة وهي أن كثير من العلماء المعاصرين يعتقدون أن الزمن مفهوم تجريدي وليس مفهوما يتعين وجوده واقعيا ، لذلك وبناء على كل ما تقدم يمكن القول بأن هذا المقال من المقالات الهامة والمتميزة.

الرد
هند عبدالله الهاجري 1 يونيو، 2021 - 9:08 م

أصبت دكتور في اختيار هذا الموضوع المميز
تعد فلسفة الزمن هي إحدى فروع الفلسفة والتي تهتم بالقضايا المحيطة بعلم الوجود ونظرية المعرفة و خصائص الزمن وفي حين كانت هذه الأفكار مركزية في الفلسفة منذ نشأتها فقد كانت فلسفة الزمن مصدر إلهام وجانب أساسي في الفلسفة التحليلية المبكرة و يعتبر مفهوم الزمن من المفاهيم الإشكالية التي حظيت باهتمام الفلاسفة منذ فجر المدرسة الطبيعية ويعد تاريخ الفلسفة اليونانية مليء بدراسات الفلاسفة في العصر الوسيط سواء في الغرب المسيحي أو في العالم الإسلامي

الرد
جنان عايد غازي 24 يونيو، 2021 - 10:57 م

مقالة رائعة نعم فالزمن اخذ محرى كبير في الفلسفة وحاول الكثير من الفلاسفة فهم هذا المفهوم ولكن من وجهة نظري الى الان مفهوم الزمن به ابعاد كبيره ، ف يُعتبر مفهوم الزمن أحد المطلقات؛ حيث إنّ الفترة الزمنيّة الفاصلة بين أمرين أو حدثين مختلفين هو ثابت الأمر الذي أكّد عليه المراقبون، مثال:وقد اعتبر نيوتن أنّ الزمن هو شيءٌ كونيٌّ مطلق، حيث إنّ تغيّرات الزمن ثابتة في شتّى أرجاء الكون، وهو يسير بانتظامٍ وتسارع كما هو الحال بالنسبة لجملةٍ فيزيائيّة تتحرّك حركةً مستقيمة أو دائريّة.

الرد
رهف خالد ذياب المطيري 5 أغسطس، 2021 - 3:00 م

شكراً لك دكتور ..
مقاله رائعة أوضحت مفهوم الزمن من ناحية فلسفية ، حيث يعتبر الزمن حسب النظريّة النسبيّة الخاصة هو بعد فيزيائيٌ رابع للمكان، لكنّه لا يتعدّى كونه وسيلةً أو طريقة لتحديد ترتيب الأحداث لغالبيّة البشر ، كما يعتبر مفهوم الزمن الأعصى عن التعريف، لأنّه أمر محسوس أو يمكن تخمينه أو قياسه، ويختلف باختلاف وجهات النظر التي ينظر بها، بحيث إنّه يُمكن الحديث عن زمنٍ فيزيائي أو نفسي أو تخيلي، لكن يُمكن حصر الزمن بشكلٍ مبدئي بالإحساس الجماعي للأفراد كافةً على توالي الأحداث بطريقةٍ لا يمكن الرجوع فيها، ويتجلّى هذا التوالي بتعاقب الليل والنهار وتوالي الأيّام، وقد فرض هذا الأمر على الناس تخيل الزمن على شكل نهرٍ جارٍ باتجاهٍ محدد، ولا يمكن العودة فيه كما أن هذا المقال وضح لنا نقطة هامة وهي أن كثير من العلماء المعاصرين يعتقدون أن الزمن مفهوم تجريدي وليس مفهوما يتعين وجوده واقعيا ، لذلك وبناء على كل ما تقدم يمكن القول بأن هذا المقال من المقالات الهامة والمتميزة

الرد
نجود الهاجري 16 أغسطس، 2021 - 3:19 ص

رائع جداً ما تم ذكره في هذه المقالة .. من وجهة نظري يمكن القول بأن أهمية هذا المقال تتضح من خلال توضيحه للكثير من الجهود المتميزة التي بذلها الفلاسفة لمعرفة مفهوم الزمن على مدى التاريخ ، كما أن هذا المقال وضح لنا نقطة هامة وهي أن كثير من العلماء المعاصرين يعتقدون أن الزمن مفهوم تجريدي وليس مفهوما يتعين وجوده واقعيا، ولم تخل أية حقبة وأية ثقافة من دراسة ومناقشة هذا المفهوم، وقد ظهر الاختلاف بيِّنا وجليَّا بين من ينفي وجود الزمان ويعتبره وهما، كما هو الحال عند المتكلمين من فلاسفة الإسلام وعلى رأسهم أبو البركات البغدادي.

الرد
نجلاء ناصر سعود الدوسري 16 أغسطس، 2021 - 6:40 ص

تعد فلسفة الزمن هي إحدى فروع الفلسفة والتي تهتم بالقضايا المحيطة بعلم الوجود ونظرية المعرفة و خصائص الزمن وفي حين كانت هذه الأفكار مركزية في الفلسفة منذ نشأتها فقد كانت فلسفة الزمن مصدر إلهام وجانب أساسي في الفلسفة التحليلية المبكرة و يعتبر مفهوم الزمن من المفاهيم الإشكالية التي حظيت باهتمام الفلاسفة منذ فجر المدرسة الطبيعية ويعد تاريخ الفلسفة اليونانية مليء بدراسات الفلاسفة في العصر الوسيط سواء في الغرب المسيحي أو في العالم الإسلامي

الرد
ريم صالح العازمي 20 أغسطس، 2021 - 11:16 م

جزاك الله خير دكتور على المقاله الجميله ..
يتولى مفهوم الزمن صدارة المفاهيم الإشكالية في ميتافيزياء الفلسفة منذ وقت طويل، و ظل الفلاسفة حتى اليوم يقفون أمام هذا المفهوم تتبع عن أعمق أسرار الكون وأكثرها التصاقاً بوجود الإنسان وحياته على وجه الإطلاق، حيث أخذ بعين الاعتبار الزمن حسب النظريّة النسبيّة الخاصة هو بعد فيزيائيٌ رابع للمكان، لكنّه لا يتجاوز كونه وسيلةً أو طريقة لتحديد ترتيب الأحداث لغالبيّة البشر ، و حديث بأنه على الرغم من الجهود التي بذلها الكثير من العلماء والفلاسفة فى معرفة مفهوم الزمن على مدى التاريخ, وما واصل مفهوم الزمن يشكل المفهوم الذي يتصدى عقل الإنسانية وفهم الإنسان ، من وجهة نظري يمكن القول بأن أهمية هذا المقال تتضح من خلال توضيحه للكثير من الجهود المتميزة التي بذلها الفلاسفة لمعرفة مفهوم الزمن على مدى التاريخ، كما أن هذا المقال وضح لنا نقطة هامة وهي أن كثير من العلماء المعاصرين يعتقدون أن الزمن مفهوم تجريدي وليس مفهوما يتعين وجوده واقعيا ، بعد ذلك وبناء على كل ما تقدم يمكن القول بأن هذا المقال من المقالات الهامة والمتميزة و الرائعة .
اشكرك دكتور على المقاله الرائعة ..

الرد
هيا مشاري النويعم 24 أغسطس، 2021 - 9:54 م

التعريف التقليدي للزمن هو حركة تتدفق فيها الأحداث من الحاضر -المتلاشي بسرعة كبيرة إلى ماض منصرم- وصولًا إلى المستقبل ضمن خط مستقيم لا رجعة فيه، فاللحظة التي تأتي لا تعود مرة ثانية وإلى الابد، كنهر جار تتدفق فيه المياه بشكل متجدد، فالنهر لا يكرر نفسه مرتين وإن تشابه شكل الماء بالنسبة إليك، وفي الحقيقة يُعد مفهوم الزمن بحد ذاته من أعقد مفاهيم الوجود التي لم يُتَوصل إلى فهمها حتى الآن، فيزيائيًا يرتبط الزمان بحركة المكان، فزمننا الأرضي مرتبط بدوران الأرض التي ينتج عنها تعاقب الليل والنهار، فالأرض تدور حول نفسها بسرعة تساوي تقريبًا 1674 كيلومتر في السّاعة، أي أنَّها تتحرك بمقدار 465 مترًا في الثانية، هذه الحركة التي انتقلتها الأرض بمقدار 465 متر هي ما نسميه نحن بثانية زمن أي أنَّ الثانية الزمنية عبارة عن حركة انتقال للأرض مسافة وقدرها 465 مترا، إذن فالثواني والدقائق والساعات مجرد مسافات انتقال مكانية، كانت الأرض هنا وصارت هناك، وإن مفهوم الزمن قد بحثت فيه الفلسفة وأسهبت في بحثه ، ولم تخل أية حقبة وأية ثقافة من دراسة ومناقشة هذا المفهوم، وقد ظهر الاختلاف بيِّنا وجليَّا بين من ينفي وجود الزمان ويعتبره وهما، كما هو الحال عند المتكلمين من فلاسفة الإسلام وعلى رأسهم أبو البركات البغدادي، وبين من يؤكد وجوده وأنه الحقيقة الوحيدة الثابتة (من خلال الثانية) في هذا الكون على حد قول الفيلسوف والفيزيائي الفرنسي إتيان كلان(Etienne Klein).

الرد
ريم محمد العجمي 26 أغسطس، 2021 - 4:08 م

مقال رائع و مميز جداً اشكرك دكتور ، تعد فلسفة الزمن هي إحدى فروع الفلسفة والتي تهتم بالقضايا المحيطة بعلم الوجود ونظرية المعرفة و خصائص الزمن وفي حين كانت هذه الأفكار مركزية في الفلسفة منذ نشأتها فقد كانت فلسفة الزمن مصدر إلهام وجانب أساسي في الفلسفة التحليلية المبكرة و يعتبر مفهوم الزمن من المفاهيم الإشكالية التي حظيت باهتمام الفلاسفة منذ فجر المدرسة الطبيعية ويعد تاريخ الفلسفة اليونانية مليء بدراسات الفلاسفة في العصر الوسيط سواء في الغرب المسيحي أو في العالم الإسلامي

الرد
انوار برجس الشمري 1 سبتمبر، 2021 - 10:31 م

يحتل مفهوم الزمن صدارة المفاهيم الإشكالية و ما زال مفهوم الزمن يشكل اللغز الأعظم الذي يتحدى عقل الإنسانية وفهم الإنسان. فالزمن هو المعضلة الأساسية في الميتافيزياء،والتعريف التقليدي للزمن هو حركة تتدفق فيها الأحداث من الحاضر وصولًا إلى المستقبل ضمن خط مستقيم لا رجعة فيه، فالزمن لا يعود للوراء ابدا وفي الحقيقة يُعد مفهوم الزمن بحد ذاته من أعقد مفاهيم الوجود التي لم يُتَوصل إلى فهمها حتى الآن، فيزيائيًا يرتبط الزمان بحركة المكان، فزمننا الأرضي مرتبط بدوران الأرض التي ينتج عنها تعاقب الليل والنهار، إذن فالثواني والدقائق والساعات مجرد مسافات انتقال مكانية.

الرد
دانه منيف منور المطيري 2 سبتمبر، 2021 - 2:50 م

شكراً جزيلاً يا دكتوري الفاضل على ماتقدمه من مقالات رائعه وثقافيه مهمه وتطويريه جزاك الله كل خير يارب،يَعْرِف الإنسانُ عالَمَه في إطار من المكان والزمان، وإذا كان الوجود المكاني محسوسًا فإن الوجود الزماني تتأرجح محاولات فهمه وإدراكه بين العقلانيَّة واللاعقلانيَّة، وبين العلم والفلسفة،فلسفة الزمن والمكان هي إحدى فروع الفلسفه والتي تهتم بالقضايا المحيطة بعلم الوجود ونظرية المعرفة و خصائص الزمن والمكان يعتبر مفهوم الزمن من المفاهيم الإشكالية التي حظيت باهتمام الفلاسفة منذ فجر المدرسة الطبيعية ويعد تاريخ الفلسفة اليونانية مليء بدراسات الفلاسفة في العصر الوسيط سواء في الغرب المسيحي أو في العالم الإسلامي

الرد
ريم محمد 6 سبتمبر، 2021 - 6:05 ص

تعد فلسفة الزمن هي إحدى فروع الفلسفة والتي تهتم بالقضايا المحيطة بعلم الوجود ونظرية المعرفة و خصائص الزمن وفي حين كانت هذه الأفكار مركزية في الفلسفة منذ نشأتها فقد كانت فلسفة الزمن مصدر إلهام وجانب أساسي في الفلسفة التحليلية المبكرة و يعتبر مفهوم الزمن من المفاهيم الإشكالية التي حظيت باهتمام الفلاسفة منذ فجر المدرسة الطبيعية ويعد تاريخ الفلسفة اليونانية مليء بدراسات الفلاسفة في العصر الوسيط سواء في الغرب المسيحي أو في العالم الإسلامي

الرد
اسماء عبدالله العجمي 7 سبتمبر، 2021 - 6:54 ص

الأبدية هي مقاربة فلسفية الطبيعة الوجودية للوقت ، والتي تأخذ وجهة النظر القائلة بأن كل الوجود في الوقت حقيقي بنفس القدر ، على عكس نظرية كتلة الكون المتنامية للوقت ، حيث لا يكون المستقبل على الأقل مثل أي مرة أخرى سابقة بعض أشكال الأبدية تمنح الوقت علمًا مماثلاً لتلك الموجودة في الفضاء ، كالبعد ، مع وجود أوقات مختلفة حقيقية مثل الأماكن المختلفة ، والأحداث المستقبلية والتي “موجودة بالفعل” بنفس المعنى توجد أماكن أخرى بالفعل ، وأن هناك لا يوجد تدفق موضوعي للوقت يُشار إليها أحيانًا باسم نظرية “وقت الكتلة” أو “كتلة الكون” نظرًا لوصفها لزمان الفضاء على أنه “كتلة” رباعية الأبعاد لا تتغير ، على عكس نظرة العالم على أنها فضاء ثلاثي الأبعاد معدل بمرور الوقت.

الرد
عايشه محمد نوران 8 سبتمبر، 2021 - 12:42 م

التعريف التقليدي للزمن هو حركة تتدفق فيها الأحداث من الحاضر -المتلاشي بسرعة كبيرة إلى ماض منصرم- وصولًا إلى المستقبل ضمن خط مستقيم لا رجعة فيه، فاللحظة التي تأتي لا تعود مرة ثانية وإلى الابد، كنهر جار تتدفق فيه المياه بشكل متجدد، فالنهر لا يكرر نفسه مرتين وإن تشابه شكل الماء بالنسبة إليك، وفي الحقيقة يُعد مفهوم الزمن بحد ذاته من أعقد مفاهيم الوجود التي لم يُتَوصل إلى فهمها حتى الآن لكن يُمكن حصر الزمن بشكلٍ مبدئي بالإحساس الجماعي للأفراد كافةً على توالي الأحداث بطريقةٍ لا يمكن الرجوع فيها، ويتجلّى هذا التوالي بتعاقب الليل والنهار وتوالي الأيّام، وقد فرض هذا الأمر على الناس تخيل الزمن على شكل نهرٍ جارٍ باتجاهٍ محدد، ولا يمكن العودة فيه يعطيك العافيه دكتور

الرد
شهد مطلق الحسيني 9 سبتمبر، 2021 - 5:55 م

يعطيك العافيه دكتور على المقال الرائع التي أوضحت فيه مفهوم الزمن من ناحية فلسفية ، حيث يعتبر الزمن حسب النظريّة النسبيّة الخاصة هو بعد فيزيائيٌ رابع للمكان، لكنّه لا يتعدّى كونه وسيلةً أو طريقة لتحديد ترتيب الأحداث لغالبيّة البشر ويرى أن مفهوم الزمن يحتل صدارة المفاهيم الإشكالية فى ميتافيزياء الفلسفة منذ القدم، لأن الفلاسفة حتى اليوم يقفون أمام هذا المفهوم بحثاً عن أسرار الكون وأكثرها ارتباطا بوجود الإنسان وحياته على وجه الإطلاق ، ويمكن القول بأنه على الرغم من الجهود التي بذلها الكثير من العلماء والفلاسفة فى معرفة مفهوم الزمن على مدى التاريخ, ما زال مفهوم الزمن يشكل المفهوم الذي يتحدى عقل الإنسانية وفهم الإنسان.

الرد
هديل يوسف العازمي 12 سبتمبر، 2021 - 6:07 ص

تعد فلسفة الزمن هي إحدى فروع الفلسفة، والتي تهتم بالقضايا المحيطة بعلم الوجود ونظرية المعرفة و خصائص الزمن ،وفي حين كانت هذه الأفكار مركزية في الفلسفة منذ نشأتها ،فقد كانت فلسفة الزمن مصدر إلهام وجانب أساسي في الفلسفة التحليلية المبكرة ،ويعتبر الزمن حسب النظريّة النسبيّة الخاصة هو بعد فيزيائيٌ رابع للمكان، لكنّه لا يتعدّى كونه وسيلةً أو طريقة لتحديد ترتيب الأحداث لغالبيّة البشر ، كما يعتبر مفهوم الزمن الأعصى عن التعريف، لأنّه أمر محسوس أو يمكن تخمينه أو قياسه، ويختلف باختلاف وجهات النظر التي ينظر بها.

الرد

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قراءة المزيد