زلات اللسان وسقطات الكلام في مرآة التحليل النفسي

علي أسعد وطفة
883 مشاهدات

ما أضمر المرء شيئا إلا وقد ظهر في فلتات لسانه وزلات كلامه ” علي بن أبي طالب

” ما يطفح به القلب ينزلق به اللسان ” مثل عربي.

 

مقدمة :

يعتقد أنصار مدرسة التحليل النفسي أن لا شيء يحدث بالصدفة في مجال السلوك والحياة النفسيه، فكل سلوك يتحدد بأسبابه الموضوعية، وكل سلوك يجري لتحقيق غاية مرسومه، وذلك ينسحب حتى على أبسط أنواع السلوك الإنساني وأقلها أهمية. فالسلوك الإنساني أبسط تجلياته سلوك يتسم بالغائية ويجري بصورة سببيه موضوعيه.

ومن هذا المنطلق كان لمدرسة التحليل النفسي شأن كبير في تفسير السلوك الإنساني وفقا لمعايير وإشارات تنطوي على كل معاني البساطة والسذاجة وخاصة هذه التي توجد في هفوات الكلام وزلات اللسان. ولم يكن ذلك حكرا على مدرسة التحليل النفسي ففي التراث العربي ما يشير إلى عبقرية العرب في إدراكهم لهذه الجوانب ويمكن في هذا الصدد الإشارة إلى القول العربي المشهور وقوامه: ما أخفى الإنسان شيئا إلا وظهر في فلتات كلامه وزلات لسانه. ويقول الشاعر العربي:

و يأبى الذي في القلبِ إلا تبيُّنا ****** وكل إِناءٍ بالذي فيه يَنضَحُ

ويتميز تراث العرب بالغنى والأصالة في هذا الميدان حيث يتفوق ربما على نظرية التحليل النفسي في مجال تفسير الإشارات الرمزية للسلوك البسيط الذي يحمل دلالات بعيدة المدى في الكشف عن مجاهل الشخصية الإنسانية وخفاياها. ويكاد فن العرب الذي نطلق عليه الفراسة العربية يشكل قاموسا رائعا لعلم نفس الأعماق الذي تنادي به المدرسة الفرويدية في القرن العشرين.

وقوام علم الفراسة عند العرب الوصول إلى تفسير عميق لماهية الأشياء ،من خلال بعض الملامح الرمزية التي تتخلل السلوك والمظاهر السلوكية الإنسانية، بدءا من القول البسيط إلى الإشارات السلوكية السطحية التي كانت تشكل منطلق العرب في فهم ما خفي من أمر الناس. وللعرب في تفسير الأحلام التي أبدع الفرويديون في تفسيرها شأن عظيم، فالرمزية العربية للحلم بقيت تتميز بالأصالة والروعة وهذا ما يمكن لنا أن نراه بوضوح في تفسير الأحلام الذي أبدع في فنونه فيلسوف العرب أبو علي الحسين ابن سينا فخصص له فصولا وأبحر في إدراك جوانبه وفصوله وتجلياته.

ومع ذلك فإن نظرية التحليل النفسي تنطلق ربما من معطيات المراحل التاريخية وتوظف غنى هذه المراحل من أجل الوصول إلى تفسير الغامض في السلوك الإنساني على أسس أقرب إلى المنهج العلمي. ولا ضير من النظر في معطيات وفنون هذه المدرسة في تفسير هفوات السلوك وهنّاته ومواطن ضعفه وما ينطوي عليه من دلالات ومعاني خفية في صيغها الظاهرة وفي ذلك طرافة وظرف.

ومن هذا المنطلق يعتقد فرويد بأنه يمكن لأفعالنا اليوميـة البسيطة أن تكون تعبيرا عن نزعة لاشعورية متخفيّة ودفينة، ومن هـذا المنطلـق يسعى في كتابه علم النفس المرضي للحيـاة اليوميـة Psychologie de la vie quotidienne إلى تحليل سلسلة من الظواهر السلوكية التي يفترض بأنها تصدر من دائرة العمق اللاشعوري. وتأخذ هذه المظاهر السلوككية صورة أحداث يومية بسيطة غالبـا مـا تعـزى إلـى مجـرد المصادفـة مثـل: زلات اللسان، وهفوات الكلام، والنسيان المؤقـت للأسماء، وضيـاع الأشـياء المزعج والأفعال الناقصة، والأحداث العرضيـة مـن كـل نـوع. وإزاء هـذه المظاهر يطبق فرويد اكتشافاته السابقة فيجد أن هذه المظـاهر تعكس هجمة من النزعات اللاشعورية المتجهة إلى ساحة الشعور.

فالهفـوات اللسانية لا تعـبر عـن الطبقات العميقة في المنطقة اللاشعورية فحسب، بل تعبر عن الصراعات النفسية الداخلية يوضحها المثال التالي: كنا على وشك تدخين علبة جـديدة مـن التنباك ولكننـا قلنـا لأنفسنا بأننا نستطيع أن ننتظر وبعد مرور لحظات استغرق كـل منـا فـي عمله ودهشنا عندما وجدنا أنفسنا جميعا نشعل الغليون من العلبـة الجـديدة. هـذه العملية بسيطة لمن اعتاد على مثل هذه العمليات اللاشعورية، ولمن ألف مـا يسمى بالصراعات النفسية. لقد استبعدت النزعة الأولى، ولكنها كـانت تسـعى إلى تحقيق نفسها، ولا سيّما عندما تتوقف عمليات المراقبة. ونحن هنا نلاحظ ما يمكن أن يحدث على المستوى الواسع ولا سيّما بالنسبة للنزعات التـي توجـد فـي العمق النفسي كما هو الحال في حالتي العصاب والأحـلام ففي المثـال السابق، تحررت النزعة اللاشعورية وانطلقت دون أية مصالحة أو اتفاق منطقـي بين الشعور واللاشعور .

الهفوات اللسانية:

 في حالة الهفوات ولا سيّما زلات اللسان وهفوات الكلام تكون الغاية مرغوبة لاشعوريا، حيث تترك الكلمة المطلوبة مكانها لكلمة أخرى غير مناسبة. وفي كـل الأحـوال إذا كـانت الهفوات أكثر تكرارا في حالة التعب والإرهاق فإن حدوثها مرهـون إلـى حدّ كبير بمجموعة من الشروط ذات الطـابع الفيزيولوجـي، وهـي تحـمل فـي أكـثر الحالات دلالة نفسـية. حيث يترافق التعب بحالة ضعف الرقابة النفسية الخاصة بالكلام وبناء على ذلـك فـإن الكلمـة أو الفكـرة المشوشة يمكن أن تمثل دافعية مضادة تناهض وبشكل مباشر المعنى المراد وقد تكون هذه الفكرة أو هذه الكلمة ذات طابع غائي في المستوى اللاشعوري .

يسوق لنا فرويد مثالا عن النوع الأول من هذه الهفوات حيث يروي لنـا الهفوة التي تخللت إحدى الخطب الرسمية التي ألقاها رئيس مجلس الشعب النمساوي في إحدى الجلسات الرسمية حيث افتتح الجلسة قائلا: “سـيداتي سادتي أعلن عـن إغـلاق الجلسـة لحضور أكثرية الأعضاء ” ويـوضح هـذا المثـال أن الزعيم لم يكن يرغب في افتتاح هذه الجلسة .

 ويسوق مثالا آخر من النوع الثاني من الهفوات وهو حديث سيدة عرفت بحيويتها تشرح فيه أن زوجها “استشار طبيبه حـول موضـوع حميـة يريـد اتباعها وأن الطبيب قال له لا حاجة لك باتباع أية حمية وأنـه يسـتطيع أن يأكل ويشرب ما أريده أنا “. الضمير هنا يعود للسـيدة، وهنـا كمـا يبـدو تعبر هذه الهفـوة عن تداخـل شـفوي لـرغبتين مخـتلفتين. فهنـاك النزعـة المشوشة، وهذا يعني أن سبب الهفوة بقي سطحيا وخارجي ويمكنه أن يتحول إلى صورة شفوية .

في كثير من الأحيان تبقى النزعة الفوضوية المشوشـة لاشـعورية، وليس غريبا أن ترى الشخص المعني ينفي وبقوة التفسـيرات المطروحـة، وفـي هذا الخصوص يروي لنا فرويد أن أحد الأطبـاء المسـاعدين فـي مشـفى فيننـا Vienne قد رغب في شرب نخب أحد أساتذته فناداه قائلا: إنني أدعـوك إلـى إسقاط نجاح رئيسنا ” وذلك بدلا من أن يقول ” إنني ادعـوك لشـرب نخـب نجـاح رئيسنا” وهنا يؤكد فرويد على وجود غيرة عدوانية عميقة ضد الأستاذ، وهـو عندما وضع المساعد في هذه الصورة أجابه بطريقة غير ودية. ويبدو أن الأمر يتعلق هنا بنزعة مكبوتة وهي بالتأكيد مجهولـة من قبـل صاحبهـا. وفـي بعـض الحالات وعندما تكون الهفوات عائدة لبعض المرضى فـإن المحـلل يـدرك بعمـق لاشعور هؤلاء من خلال الحلم أو من خلال التداعيات. لقد قال له أحـد مرضاه ويدعى جونس Jones كان والدي مخلصا لزوجتي ! ثم عاد قـائلا ” كان يجب أن أقول أمي بدلا من زوجتي “. وفي إطار ذلك يمكن القول إن الأسـباب الأساسـية لعصـاب هـذا المريض تكمن في آلامه الخاصة بتعلقه الشديد بأمه حيث نجد هنا تركيزا عـلى الأم. ويقول فرويد في هذا الخصوص لو لم يكن تفكير هـذا المـريض قـد تعـرض للكَبْت فإنه كان يتوجب عليه أن يقول بالأحرى ” موقفي تجاه والدي هو مـوقفي نفسه تجاه والدتي “.

 فالهفوات الكلامية والأخطاء الكتابية تفسر بصورة لاشعورية. ويمكن إضاءة هذه الفكرة بسرد حديث السيدة التي قالت بأنها تلقت رسالة من صديق قديم تنتهي بهذه العبارة: ” أتمنى أن تكوني بصحة جيدة ويائسة “، لقـد كان يرغب يوما في أن يتزوجها وبالتالي فإن هفوته تشير إلـى رغبـة دفينة لديه في أن يراها يائسة.

النسيان و الإدراكات الخاطئة:

 يمكن لنا أن نفسر أخطاء الإدراك بطريقة مماثلة فنحن أحيانا لا نـرى أشياء ننفر من رؤيتها وعلى خلاف ذلك فإننا نـرى دائمـا مـا نـرغب فـي رؤيته. ويمكن القول في هذا النطاق أن أخطاء القـراءة هـي عمليـة إزاحة لكلمـات نـرغب فيهـا. والمعرفة الخاطئة لبعض الأشخاص تعبر عن رغبة دفينة في رؤية الأشخاص الذين نحبهم. وعلى خلاف ذلك يمكن لشخص لا يهمنا أمره ونعرفه جيدا أن يمر بقربنا في الشارع من دون أن نتعرف إليه.

يعارض فرويد في تفسيره للنسـيان الفكـرة التقليديـة التـي تقـول بـأن النسيان ظاهرة سلبية وأنها عملية زوال للمعلومات. وهنا يتحدث فرويـد عـن نسيان نشط ناجم عن كوابح. ونلاحظ في هذا الخصوص أن هذه الفكرة تأخذ أهمية مركزية في التحليل النفسي، فالأحداث المؤلمة غالبا ما تٌصد وتستبعد من ساحة الذاكرة.

هذا ويعطي فرويد أهمية خاصة لظاهرة نسيان الأسماء: عندما ننسـى اسم شخص ما فذلك قد يعني أنه لا يهمنا كثيرا وقد يعبر عن مـوقف عـدواني تجاهه أو لأن هذا الاسم يذكرنا بخبرات غير سارة .

يروي جونيس أن أحد أصدقائه قد تعرف على فتاة شـابة ثـم أصبحـت صديقته فيما بعد… ولكن حدث له أنه كان يجد صعوبة كبيرة في استذكار اسم عائلتها وذلك في الوقت الذي كان فيه يرغب في أن يوجه إليها رسالة ثم يبقـى هكـذا لمـدة أسابيع دون أن يستطيع أن يوجه لها رسالة. ولم تساعده الرسائل التي كـانت تصله منها لأنها كانت تحمل اسم المعمودية .

 لقد بين التحليل أن اسم المعمودية الخاص بالفتاة كان اسم فتاة ثانيـة كان يدللها، وهو أيضا اسم فتاة ثالثة كان يحبها عندما كان صغـيرا، لقـد كان ينقل محبته من الواحدة إلـى الأخـرى. لقـد اسـتطاع أن يتمثـل وبشـكل لاشعوري الفتيات الثلاثة داخل نفسه. وبهذه الطريقة يبقى مخلصا لحبه وهـو بالتالي كان يتراجع أمام أية ذكرى تشير إلى عدم إخلاصه الحقيقي .

وفي النهاية يمكن القول إن فرويد كان متوافقا مع الرأي الشائع الذي يعطي خصائص إيجابية للنسيان. وغني عن البيان أن هذا الرأي ينظر إلى الفرد بوصفه مسؤولا عن أخطاء ذاكرتـه. وفـي هـذا الخـصوص نجـد أن النسـاء والسلطات العسكرية ترى أن كل ما يتصل بهما يجـب أن لا يكـون فـي متنـاول النسيان. وإذا كان الأمر يتعلق بمسألة هامة فإن النسيان يدل عـلى أهميـة خاصة تستحقها. ومن هذا المنطلق يبدأ فرويد بتحليل دقيق لسلوكات المجاملة والرياء الاجتماعي.

 فالاعتذار بسبب ضعف الذاكرة قد يسبب آلاما أكثر شدة. لنتصور سيدة مـا تستقبل ضيفها وهي تقول ” كيف نسيت أنه اليوم الذي اتفقنا فيه على أن تـأتي لزيارتي أعذرني لقد نسيت ذلك تماما “. إن هذه السيدة تفتقر وفقا لصورة الاستقبال هذه إلى كل الشروط الخاصة باللياقة وبالتالي فإن النسيان في حالتهـا هـذه يعـود إلى رغبة قد تكون لاشعورية ولكنها جارحة في كل الأحول .

إن نسـيان الهدايـا التي حصل عليها الشخص من أحد أصدقائه أو معارفه لا يعـبر عن موقف جيد تجاه الأشخاص الذين قدموها. وعندما يحدث في شهر العسل أن تضيع فتاة خاتم خطبتها مرات عديدة فإن ذلك يمثل طابع شؤم بالنسبة لمستقبلها الزوجي .

ويذكر فرويد في هذا الخـصوص قصـة طريفة لزوجـين لـم تكـن علاقتهمـا مشـبعة بالعاطفة ومفادها أنه في إحدى الأيام قدمت الزوجة لزوجها هدية وهي عبارة عن كتاب للفيلسوف الشهير كـانت وكانت تعتقد أنه سيثير اهتمامه. شكرها الزوج ثم وضع الكتاب جانبا. وخـلال سـتة أشهر لم يستطع أن يعثر على الكتاب. وعندما كانت أمه تعاني مـن المـرض وكـان يحبها كثيرا كانت زوجته تعتني بها بكل وفاء وتضحية وهو عمل كان يلامس فيه أعماقه وكان من شأن ذلك إيقاظ عاطفته نحو زوجته. وفي إحدى الأمسيات عنـد عودتهمـا من عند الأم المريضة وهو يشعر بالامتنان تجـاه زوجتـه اقـترب مـن إحـدى الخازنات الصغيرة ثم فتحها آليا وسحب جـرارا بداخلهـا ثـم أخـرج الكتـاب المفقود.

خاتمة :

وفي النهاية يمكن القول أن علم نفس الأعماق ينطوي على إشراقات تتميز بالأصالة والجمال وهو مع ذلك لم يتفرد في هذا الموضوع فتراث الإنسانية يشكل كما يذهب فرويد نفسه ينبوعا ثرا لحركة هذه النظرية ومعطياتها. وما أضافته هذه المدرسة في تفسيرها لواهنات السلوك يتألق في استخدام منهجية علمية متكاملة في تحليل الرموز والتوغل في فيافي الأعماق للكشف عن هوية بعض الأنماط السلوكية المتخفية والتي كان لها أثر كبير في علاج بعض الأمراض النفسية العضال. فالعيادات النفسية الخاصة بالأطفال تشتمل اليوم على صالات من ألعاب الأطفال والتي يوجد فيها ربما جميع الألعاب التي يمكنها أن تعبر عن الوسط الذي يعيش فيه الطفل وعندما يخل الطفل إلى هذه الصالات يخضع من حيث لا يدري للملاحظة العلمية وهو عندما يلعب ويختار ألعابه يسقط دفائن آلامه وصعوباته النفسية التي تتيح للمحلل النفسي أن يدرك المعاناة النفسية للطفل فيعمل على حلها: فالطفل الذي يبحث عن لعبة تحمل شاربين ولحيه ويبدأ بضربها بشدة قد يعاني من قسوة الأب وفي كل خيار وحركة تكمن دلالة قد تساعد عالم النفس في الكشف عن هوية المرض النفسي الذي يعاني منه مريضه.

لقد وظفت مقولات التحليل النفسي في تفسير خفايا السلوك توظيفا إنسانيا في معالجة المرضى وذلك إضافة إلى أهميتها في مجال فهم السلوك الإنساني وإدراك ماهيته، ومن هنا كان للتحليل النفسي فضل كبير في إضاءة بعض الجوانب الخفية في الحياة الإنسانية التي غالبا ما كان لها أن تنفلت بعيدا عن دوائر الرصد والتقصي.

المراجع:

  • جان كلود فيلو: اللاشعور: بحث في خفايا النفس الإنسانية، تعريب علي وطفة، دار معد، دمشق، 1996.
  • كريستفرايد توغل: الأحلام: وقائع وتفسير ونظريات، تعريب سامر جميل رضوان، أرواد، طرطوس، 1994.
  • إريك فروم: اللغة المنسية: دراسة ممهدة لفهم الأحلام والحكايات العجيبة والأساطير، تعريب محمود منقذ الهاشمي، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1991.
  • إريك فروم: الحكايات والأساطير والأحلام، تعريب صلاح حاتم، دار الحوار اللاذقية، 1990.
  • عبد الكريم اليافي، فصول في المجتمع والنفس، جامعة دمشق، دمشق , 197

38 تعليقات

نوره عبدالله محمد العجمي 15 أبريل، 2021 - 3:21 م

بالفعل زلات اللسان في القرآن قبل علم النفس في كتاب \”علم أمراض النفس في الحياة العادية\” الصادر عام 1901، يصف أبو علم النفس سيغموند فرويد زلات اللسان بأنّها \”خلل إجرائي\”، ويعتبرها بمثابة \”مرآة تكشف أفكاراً أو دوافع أو أمنيات دفينة في اللاوعي\”. ونجد هذا في قوله تعالى واصفا المنافقين : ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ( 29 ) ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ( 30 ) سورة محمد فيقول الله لرسوله (فلعرفتهم بسيماهم) فلتعرفنهم بعلامات النفاق الظاهرة منهم في فحوى كلامهم وظاهر أفعالهم . وفي حياتنا العادية قد تجد وجهه لا ترتاح له ، فيه مشكلة ، ما فيه براءة ، المؤمن نوره في وجهه ، ضوء وجهه بريء ، فيه طهر ، فيه بساطة ، والحقيقة الوجه مرآة النفس ، فنفسك تنعكس على وجهك ، لذلك الوجه هي وجه ذات، الخبث يظهر في الوجه ، والطيب يظهر في الوجه ، والمخادعة تظهر في الوجه. ويقول الله لرسوله (ولتعرفنهم في لحن القول) دائماً الإنسان له فلتات لسان ، هذه الفلتات تكشف عن حقيقته تكشف عن نواياه تجاهك ، تكشف عن خبثه ، تكشف عن دناءته دون أن يشعر ، الله عز وجل يكشفه بهذا الكاشف من فلتات اللسان . وبهذا فقد سبق القرآن الكريم نظرية فرويد في امراض النفس بمئات السنين.

الرد
أبرار عبدالله عايش العازمي 11 سبتمبر، 2021 - 9:31 م

لا شك أن أحيانًا بعض زلات اللسان تُسبب كوارث ، يقول المثل العربي: «زلّة القدم أسلم من زلّة اللسان»، كما يتردد على ألسنتنا دائماً المثل الشعبي: «لسانك حصانك، إن صنته صانك، وإن خنته خانك»، فالكثير منا يقع في زلات اللسان، وكم من مرة سقطنا في الهفوات اللفظية من دون قصد، وتسببت القليل من الكلمات في إحداث ضرر على الآخرين أو إحراجهم، وربما أدّى ذلك إلى تدمير بعض العلاقات التي دامت لفترات طويلة ، وسبب من أسبابها هو التحدث دون تفكير وبدون وعي أو بتلقائية، وبدون إجراء تصفية لتلك الكلمات في رؤوسنا.

الرد
عهود مطر بصري 16 أبريل، 2021 - 11:12 ص

(ويعطي فرويد أهمية خاصة لظاهرة نسيان الأسماء: عندما ننسـى اسم شخص ما فذلك قد يعني أنه لا يهمنا كثيرا وقد يعبر عن مـوقف عـدواني تجاهه أو لأن هذا الاسم يذكرنا بخبرات غير سارة . ) بتحليل فرويد ان زلات اللسان تنتج من افكار مكبوته فعند نسيان اسم احد ابنائي او اخواني لاسباب نفسيه داخليه .انا لا اتفق معه بهذا انها مجرد اخطاء عرضية في صياغه الجمله او تداخل الفاظ بعضها في بعض ونسيان الاسم مجرد خطا .فإنّ الخطأ هو خطأ، ولا يُقصَد به أمرٌ آخر.مقاله جميله دكتور بارك الله فيك واحب اضيف ( لسانك حصانك ان صنت صانك وان خنته خانك)

الرد
ليالي محمد الهاجري 18 أبريل، 2021 - 11:29 م

لاشك بأن بعض زلات اللسان تكون ضربات موجعه لمتلقيهااا لان بعض الاشخاص يكتمون مابداخلهم اتجاه الشخص وبزله لسان واحده يتبعثر كل مابداخله سواء كان كلام جارح او كلام جميل او نقد او ماشابه ذلك،فنظيف القلب نظيف اللسان لايخاف ان تخرج منه كلمه دون عمد فيتكلم بطلاقه وراحة بال عكس الشخص الحقود تجده يتحدث بحذر لكي لاتخرج منه زله،وانا اتفق وبشده بأن زلات اللسان كلام خارج من القلب إلا ماندر.

الرد
تهاني فليح فالح العازمي 20 مايو، 2021 - 3:21 م

احييك دكتور على هذه المقاله ، الرمزية لا تعني فقط ان تهتم بدلالات الأشياء وانما بما لا تدل عليها بشكل مباشر، وزلات اللسان تعبر عما يفيض به العقل اللاواعي الذي يجعل الانسان يغرق في بحر من الأفكار ولكن الفكرة الأكبر منها هي التي تتسرب منه الى عالم الواقع عن طريق اللسان. يزخر التاريخ والتراث العربي بما يتقنه العرب من علم الفراسة والذي نافسهم عليه علماء غرب معاصرون ليزحموهم على حوض هذا لعلم وليسجلوا ويوثقوا ما قد سبقهم اليه الاعرابي البسيط في البادية.

الرد
دانة بدر 21 مايو، 2021 - 3:04 م

نعم صحيح قد تكون زلات اللسان بوابة تدلنا على أعماق تفكير الإنسان و ما يكبته في نفسه وما يحوم في عقله، كما يقول فرويد: (الحقيقة تظهر مع زلات اللسان)
وكما يقول المثل العربي: “ما يطفح به القلب ينزلق به اللسان”، فقد تكون بعض المرات الهفوات اللسانية أصدق من الكلام المقصود لأن الهفوات تكون نابعة من القلب و من أعماق الإنسان.
أما بالنسبة للنسيان فأنا أؤيد وأتفق بشدة مع وجهة نظر فرويد حول النسيان حيث قال: (عندما ننسى اسم شخص ما فذلك قد يعني أنه لا يهمنا كثيراً وقد يعبر موقف عدواني تجاهه أو لأن هذا الاسم يذكرنا بخبرات غير سارة).

الرد
فرح احمد العازمي 23 مايو، 2021 - 12:50 ص

يعطيك العافيه دكتور على هذا المقال الرائع
اتفق ان هناك زلات اللسان ممكن ان تكون ضربه وصدمه لمتلقيها ولا ننكر ان هناك اشخاص لا يستطيعون ان يكتمون ما بداخلهم ولكن هذا ليس عذر يسمح لهم بجرح غيرهم من الناس ولكن هناك ايضا اشخاص يكتمون ما بداخلهم وبلحظه غضب وبزلة لسان واحدة يبعثر ويجرح الشخص الذي امامه ولكن هناك كلام جميل وهناك كلام جارح ولكن اغلب زلات اللسان تكون كلام جارح موجهه لصاحبها وهناك فروق بين الاشخاص هناك من لا يخاف من زلات اللسان لان شخص نظيف سوى من الخارج ام من الداخل وهناك كم عديد من الاشخاص تكون زلات اللسان منهم كلام ليس من القلب بل من خارج القلب .

الرد
شيماء جمال العازمي 30 مايو، 2021 - 11:41 م

يعبر المقال عن أنه لا يوجد شيء يسمى الصدفة في مجال السلوك الإنساني، بل كل سلوك يقع تحت طائلة مجموعة من الأسباب الموضوعية، وأنا أوافق هذا الرأي، حيث أن كل سلوك يتم وفق مجموعة من الأسباب الموضوعية.
أما عن الهفوات اللسانية أو زلات الكلام كما يسمونها فهي تأتي من غاية غير مدركة فعلياً، وهذا بدوره يؤكد على الرأي القائل بأنه لا توجد صدفة  في السلوكيات الإنسانية، بل تكون الغاية مرغوبة حتى وإن كانت لا شعورياً، وعلى هذا الأساس اللاشعوري يتم تفسير الهفوات الكلامية والأخطاء الكتابية أيضاً.
لقد أوضحت المقال أهمية استخدام التحليل النفسي في الخروج بنتائج حول تفسير السلوكيات الخفية، وكيفية الاستفادة منه في معالجة المرضى، وتفسير سلوك الإنسان وماهيته، وأنا اتفق مع هذا الاتجاه حيث ساعد التحليل النفسي على الوقوف على العديد من النقاط المجهولة في حياة الإنسان وشخصيته.

الرد
هند عبدالله الهاجري 1 يونيو، 2021 - 8:02 م

يعطيك الصحة والعافية دكتور على هذه المقالة ..
تعتبر زلات اللسان هفوة لفظية تحدث في حالة اللاوعي تعكس دواخل الشخص ورغباته الدفينة ، حيث يصف أبو علم النفس سيغموند فرويد زلات اللسان بأنها “خلل إجرائي” ويعتبرها بمثابة مرآة تكشف أفكاراً أو دوافع أو أمنيات دفينة في اللاوعي ، وتفضح زلات اللسان المشاعر والرغبات المكبوتة في العقل الباطني وتعبر أيضاً عن الصراعات النفسية الداخلية ، ويؤكد بعض علماء النفس أن لاشي يحدث مصادفة ، وقد تؤدي الى عواقب وخيمة حيث تكشف عن حقيقته ونيته تجاهك وتكشف عن دناءته وخبثه دون أن يشعر و عن طريق الخطأ

الرد
هاجر عيد الحربي 14 يونيو، 2021 - 2:22 ص

أشكرك دكتوري العزيز على هذه المقالة الجميلة
الزلة الفرويدية هي خطأ في الكلام أو الذاكرة أو الفعل الجسدي الذي يفسر على أنه يحدث بسبب تداخل رغبة غير واعية أو قطار الفكر الداخلي، هذا المفهوم يمثل جزء من التحليل النفسي الكلاسيكي. تتضمن الأمثلة الكلاسيكية زلات اللسان. فالزلات الصغيرة والأخطاء التي يرتكبها الناس تشير إلى أن هذه الظواهر ليست صدفة، وأنها تكون في النوايا المقيدة أو المكبوتة، أي أنّ زلة اللسان تفضح المشاعر والرغبات المكبوتة في العقل الباطني.

الرد
جنان عايد غازي 24 يونيو، 2021 - 12:23 ص

اوافقك الراي وهذا دليل في كتاب “علم أمراض نفس الحياة اليومية” الصادر عام 1901، يصف عالمُ النفس سيغموند فرويد زلاتِ اللسان بأنّها أفعال خاطئة أو خلل إجرائي، ويعتبرها بمثابة مرآة تكشف أفكارًا أو أمنياتٍ دفينةً في اللاوعي. قال إنه في أغلبية الحالات اكتشف تأثيرًا مقلقًا من خارج الحديث المقصود، وكتب فرويد موضّحًا أن “هذا العنصر المقلق هو عبارة عن فكرة في اللاوعي تخرج إلى النور عبر خطأ لغوي”

الرد
شوق ضيدان السبيعي 24 يونيو، 2021 - 5:29 ص

يُقال: “إنّ زلّةَ القدم أسلمُ من زلّة اللسان”، وذلك لما يمكن أن تسبّبَه تلك الهفواتُ اللفظيةُ من أذىً أو ضررٍ لسامعها، أو حتى لملقيها! إذ لا ينفع معها الندمُ في أحيان كثيرة. لكن، بعض زلّات اللسان تكون عفويةً، وغيرَ مقصودة، وضررها يكون أقل بكثير، شرط ألا تتمّ إساءة فهم مرتكب هذا الخطأ. وايضاً في كتاب “علم أمراض نفس الحياة اليومية”، يصف عالمُ النفس سيغموند فرويد زلاتِ اللسان بأنّها أفعال خاطئة أو خلل إجرائي، ويعتبرها بمثابة مرآة تكشف أفكارًا أو أمنياتٍ دفينةً في اللاوعي. قال إنه في أغلبية الحالات اكتشف تأثيرًا مقلقًا من خارج الحديث المقصود، وكتب فرويد موضّحًا أن “هذا العنصر المقلق هو عبارة عن فكرة في اللاوعي تخرج إلى النور عبر خطأ لغوي”. ويشير فرويد إلى ما تعكسه “زلة اللسان” هو الأكثر تعبيرًا عن دواخل الشخص مما يعكسه سلوكه الواعي، ويؤكد بعض علماء النفس أن لاشي يحدث مصادفة ، وقد تؤدي الى عواقب وخيمة حيث تكشف عن حقيقته ونيته تجاهك وتكشف عن دناءته وخبثه دون أن يشعر و عن طريق الخطأ

الرد
- فاطمه عويد الصليلي 25 يونيو، 2021 - 10:54 ص

. زلات اللسان هفوة لفظية تحدث في حالة اللاوعي تعكس دواخل الشخص ورغباته الدفينة ، حيث يصف أبو علم النفس سيغموند فرويد زلات اللسان بأنها “خلل إجرائي” ويعتبرها بمثابة مرآة تكشف أفكاراً أو دوافع أو أمنيات دفينة في اللاوعي ، لاشك بأن بعض زلات اللسان تكون ضربات موجعه لمتلقيهااا لان بعض الاشخاص يكتمون مابداخلهم اتجاه الشخص وبزله لسان واحده يتبعثر كل مابداخله سواء كان كلام جارح او كلام جميل او نقد او ماشابه ذلك وتفضح زلات اللسان المشاعر والرغبات المكبوتة في العقل الباطني وتعبر أيضاً عن الصراعات النفسية الداخلية ، ويؤكد بعض علماء النفس أن لاشي يحدث مصادفة ، وقد تؤدي الى عواقب وخيمة حيث تكشف عن حقيقته ونيته تجاهك وتكشف عن دناءته وخبثه دون أن يشعر و عن طريق الخطأ

الرد
هاجر جزاع العنزي 25 يونيو، 2021 - 9:12 م

قال العرب قديما ” زلّة القدم أسلم من زلّة اللسان ” . فكم من مرة سقطنا في الهفوات اللفظية ، وتسبب كلامنا بضررٍ للطرف الآخر وبالإحراج لأنفسنا . فربما تدمر هذه الهفوات علاقات واتفاقات ، وتخلق توتراً بين البشر ، حيث قال رودولف ميرنيغر أن زلات اللسان ” تكشف عن قدرات الشخص في استخدامه للغة ومكوناتها ” ، مؤكداً على أن ” الهفوات الكلامية ربما تكون شفوية ، أو مكتوبة ، وهي مرتبطة بمواقف أكثر إرهاقاً . فزلة اللسان تحدث مثلاَ أثناء إلقاء خطبة أو كتابتها بشكل سريع ، كما أنها تحدث عندما يكون الشخص تحت تأثير الضغط النفسي أو جراء اختباره لمشاعر معينة مثل الحزن والحب .

الرد
عواطف خالد المياس 27 يونيو، 2021 - 2:35 ص

زلات اللسان هي الأحداث الشائعة التي تحدث عندما يتحدث الناس أو يتواصلون شيء تقوله بالصدفة عندما تنوي أن تقول شيئًا آخر المدرس يرتكب بعض الأخطاء عندما يتحدث ويفعل ذلك دون وعي زلات اللسان على أنها خطأ لفظي أو في الذاكرة يحدث دون وعي. فعل الناس زلات لسانهم في وقت ما أساءوا تفسير كلمة مكتوبة أو منطوقة زلات اللسان التي ينطق بها المعلم أثناء عملية التعلم والتعليم والعوامل التي تؤثر على المعلم في إنتاج زلات اللسان انه المدرس واجه صعوبة في اختيار الكلمة الصحيحة أثناء عملية التدريس والتعلم التي تجعل زلات اللسان هذه تحدث. العوامل التي أثرت على المعلم في إنتاج الزلات أثناء عملية التدريس والتعلم هي القلق الظرفية والصعوبة المعرفية. بينما لم يتأثر العامل الاجتماعي بزلات المعلم

الرد
أمل عيسى الرشيدي 27 يونيو، 2021 - 2:40 م

لا يوجد شيء يسمى الصدفة في مجال السلوك الإنساني، بل كل سلوك يقع تحت طائلة مجموعة من الأسباب الموضوعية، وأنا أوافق هذا الرأي، حيث أن كل سلوك يتم وفق مجموعة من الأسباب الموضوعية.
أما عن الهفوات اللسانية أو زلات الكلام كما يسمونها فهي تأتي من غاية غير مدركة فعلياً، وهذا بدوره يؤكد على الرأي القائل بأنه لا توجد صدفة في السلوكيات الإنسانية، بل تكون الغاية مرغوبة حتى وإن كانت لا شعورياً، وعلى هذا الأساس اللاشعوري يتم تفسير الهفوات الكلامية والأخطاء الكتابية أيضاً.

الرد
ساره احمد خليفه العازمي 27 يونيو، 2021 - 3:54 م

يعتقد أنصارمدرسه التحليل النفسى أن لا شيء يحدث بالصدفه فى مجال السلوك والحياه النفسيه،فكل السلوك يتحدد بأسبابه الموضوعيه ، وكل سلوك يجرى لتحقيق غايه مرسومه وفى حاله الهفوات ولا سيما زلات اللسان وهفوات الكلام تكون الغايه مرغوبه لاشعوريا حيث تترك الكلمه المطلوبه مكانها لكلمه أخرى غير مناسبه . وفى كل الأحوال اذا كانت الهفوات أكثرتكرارا فى حاله التعب والارهاق فان حدوثها مرهون الى حد كبير بمجموعه من الشروط ذات الطابع الفيزيولجى . ويمكن لنا ان نفسر أخطاء الادراك بطريقه مماثله فنحن أحيانا لا نرى أشياء ننفر من رؤيتها وعلى خلاف ذلك فاننا نرى دائما ما نرغب فيها رؤيته ويعارض فرويد فى تفسيره للنسيان الفكره التقليديه التى تقول بأن النسيان ظاهره سلبيه وأنها عمليه زوال للمعلومات . وفى النهايه يمكن القول أن علم نفس الأعماق ينطوى على اشراقات تتميز بالأصاله والجمال وهو مع ذلك لم يتفرد فى هذا الموضوع .

الرد
بدريه محسن الرشيدي 27 يونيو، 2021 - 6:30 م

اتفق معاك دكتور ،
تعتبر زلات اللسان هفوة لفظية تحدث في حالة اللاوعي تعكس دواخل الشخص ورغباته الدفينة ، حيث يصف أبو علم النفس سيغموند فرويد زلات اللسان بأنها “خلل إجرائي” ويعتبرها بمثابة مرآة تكشف أفكاراً أو دوافع أو أمنيات دفينة في اللاوعي ،لاشك بأن بعض زلات اللسان تكون ضربات موجعه لمتلقيهااا لان بعض الاشخاص يكتمون مابداخلهم اتجاه الشخص وبزله لسان واحده يتبعثر كل مابداخله سواء كان كلام جارح او كلام جميل او نقد او ماشابه ذلك وتفضح زلات اللسان المشاعر والرغبات المكبوتة في العقل الباطني وتعبر أيضاً عن الصراعات النفسية الداخلية ، ويؤكد بعض علماء النفس أن لاشي يحدث مصادفة ، وقد تؤدي الى عواقب وخيمة حيث تكشف عن حقيقته ونيته تجاهك وتكشف عن دناءته وخبثه دون أن يشعر و عن طريق الخطأ .

الرد
حميده جابر مران العنزي 28 يونيو، 2021 - 2:01 م

لمدرسة التحليل النفسي شأن كبير في تفسير السلوك الإنساني وفقا لمعايير وإشارات تنطوي على كل معاني البساطة والسذاجة وخاصة هذه التي توجد في هفوات الكلام وزلات اللسان. وفي التراث العربي ما يشير إلى عبقرية العرب في إدراكهم لهذه الجوانب .
ونظرية التحليل النفسي تنطلق من معطيات المراحل التاريخية وتوظف غنى هذه المراحل من أجل الوصول إلى تفسير الغامض في السلوك الإنساني على أسس أقرب إلى المنهج العلمي.
ويعتقد فرويد بأنه يمكن لأفعالنا اليوميـة البسيطة أن تكون تعبيرا عن نزعة لاشعورية متخفيّة ودفينة.
فالهفـوات اللسانية تعبر عن الصراعات النفسية الداخلية .
وفي حالة زلات اللسان وهفوات الكلام تكون الغاية مرغوبة لا شعوريا، حيث تترك الكلمة المطلوبة مكانها لكلمة أخرى غير مناسبة. وقد ساق فرويد أمثلة من هذه الهفوات
في كثير من الأحيان تبقى النزعة الفوضوية المشوشـة لاشـعورية، وليس غريبا أن ترى الشخص المعني ينفي وبقوة التفسـيرات المطروحـة، وهو ما روته لنا فرويد.
فالهفوات الكلامية والأخطاء الكتابية تفسر بصورة لاشعورية.
ويمكن أن نفسر أخطاء الإدراك بطريقة مماثلة. فيمكن القول أن أخطاء القـراءة هـي عمليـة إزاحة لكلمـات نـرغب فيهـا. ويعارض فرويد في تفسيره للنسـيان الفكـرة التقليديـة التـي تقـول بـأن النسيان ظاهرة سلبية وأنها عملية زوال للمعلومات. ويعطي أهمية خاصة لظاهرة نسيان الأسماء
وفرويد كان متوافقا مع الرأي الشائع الذي يعطي خصائص إيجابية للنسيان.
وعلم نفس الأعماق ينطوي على إشراقات تتميز بالأصالة والجمال، ومع ذلك فلم يتفرد في هذا الموضوع فتراث الإنسانية يشكل ينبوعا لحركة هذه النظرية ومعطياتها. وقد وظفت مقولات التحليل النفسي في تفسير ماهيته، ولذا فالتحليل النفسي له فضل كبير في إضاءة بعض الجوانب الخفية في الحياة الإنسانية.

الرد
نوره خالد البربر 30 يونيو، 2021 - 4:02 ص

احد اسباب الزلات اللسان هي ان الشخص احيانًا يستعجل ويتسرع في الرد، والانفعال والسرعة، وعدم التفكير العميق والتمعن الواضح في الفكرة او الرد قبل اللفظ به، لذا على الشخص ان يتحلى ببعض من الهدوء والصبر والنباهة قبل التلفظ بأي شيء، فغالبًا السرعة في الحديث وابداء الرأي او التعبير حين يلفَظ بسرعة ودون تفكير يكون مُدعاة للندم وسبب له.

الرد
رهف خالد ذياب المطيري 5 أغسطس، 2021 - 12:34 م

اشكرك دكتوري الفاضل .. يعبر المقال عن أنه لا يوجد شيء يسمى الصدفة في مجال السلوك الإنساني، بل كل سلوك يقع تحت طائلة مجموعة من الأسباب الموضوعية، وأنا أوافق هذا الرأي، حيث أن كل سلوك يتم وفق مجموعة من الأسباب الموضوعية أما عن الهفوات اللسانية أو زلات الكلام كما يسمونها فهي تأتي من غاية غير مدركة فعلياً، وهذا بدوره يؤكد على الرأي القائل بأنه لا توجد صدفة في السلوكيات الإنسانية، بل تكون الغاية مرغوبة حتى وإن كانت لا شعورياً، وعلى هذا الأساس اللاشعوري يتم تفسير الهفوات الكلامية والأخطاء الكتابية أيضاً

الرد
غالية العازمي 6 أغسطس، 2021 - 7:42 م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، دكتوري الفاضل استمتعت جدا بقراءة هذه المقال الممتع جدا والذي يتحدث عن زلات اللسان الموضوع صراحه فكره حلوه عن موضوع مهمش لم يذكر الا قليل من الندوات او المقالات ، ذكرت ان الاشارات السلوكيه هي اكبر دليل على اللاشعور صراحه اول مره اعلم ان فرويد تحدث عن هذا الموضوع ودائماً مايبهرني رده على سلوكيات الاشخاص ، وهو برايي الشخصي افضل عالم لعلم النفس احب جدا سبق وان ذكرت القراءة عن ديناميكيه الشخصيه بالنسبه لفرويد سيغموند ، وأعجبني جدا ذكرك ان العرب قديما كانوا يعترفون بان هفوات اللسان وزلاته هي كانت افكار بالشخص ذكرها بزلاته وفعلا نحن العرب الى الان نرى ان الشخص الذي يزل لسانه بان ماقاله افكار كانت موجوده بعقله لكن لم يقلها او كبت هذه الافكار بالاصح وانفجرت ، واتمنى حسن الظن فاحيانا يزل الانسان ولا يقصدك بهذه الزله بل من الممكن انها من ضغوط خارجيه او يقصد شخص اخر فأوصانا ديننا الاسلامي بحسن الظن كثيرا وان الانسان ياخذ سيئات اذا اساء الظن بالشخص فقدروا البعض خصوصا الذي يمرون بفتره صعبه سواءً حاله وفاه او مر بمشكله كبيره ، واقدر ايضا علم النفس الذي حاول ان يفصل هذه الزلات والهفوات

الرد
ريم صالح العازمي 11 أغسطس، 2021 - 10:59 م

جزاك الله خير دكتور على المقاله الجميله ..
يعتقدون انصار مدرسة التحليل النفسي ان لا شيء يحدث بالصدفة في مجالات السلوك و الحياة النفسيه ، و كل سلوك يتحدد بأسبابه الموضوعيه و وكل سلوك يرغب بتحقيق الغايات ، ويتميز تراث العرب بالغنى والأصالة ، هذا الميدان حيث يتفوق احيانا على نظرية التحليل النفسي في مجال تفسير الإشارات الرمزية للسلوك البسيط الذي يحمل دلالات بعيدة المدى في الكشف عن مجاهل الشخصية الإنسانية وخفاياها .
و الرمزية لا تعني فقط ان تهتم بدلالات الأشياء وانما بما لا تدل عليها بشكل مباشر، وزلات اللسان تعبر عما يفيض به العقل اللاواعي الذي يجعل الانسان يغرق في بحر من الأفكار ولكن الفكرة الأكبر منها هي التي تتسرب منه الى عالم الواقع عن طريق اللسان
اشكرك دكتور على المقاله الرائعة ..

الرد
نجود الهاجري 16 أغسطس، 2021 - 2:52 ص

شكرا لك دكتور على هذا المقال، احد اسباب الزلات اللسان هي ان الشخص احيانًا يستعجل ويتسرع في الرد، والانفعال والسرعة، وعدم التفكير العميق والتمعن الواضح في الفكرة او الرد قبل اللفظ به، و كل سلوك يتحدد بأسبابه الموضوعيه و وكل سلوك يرغب بتحقيق الغايات ، ويتميز تراث العرب بالغنى والأصالة ، هذا الميدان حيث يتفوق احيانا على نظرية التحليل النفسي في مجال تفسير الإشارات الرمزية للسلوك البسيط الذي يحمل دلالات بعيدة المدى في الكشف عن مجاهل الشخصية الإنسانية وخفاياها .

الرد
نجلاء ناصر سعود الدوسري 16 أغسطس، 2021 - 6:22 ص

نعم صحيح قد تكون زلات اللسان بوابة تدلنا على أعماق تفكير الإنسان و ما يكبته في نفسه وما يحوم في عقله، كما يقول فرويد: (الحقيقة تظهر مع زلات اللسان) أما بالنسبة للنسيان فأنا أؤيد وأتفق بشدة مع وجهة نظر فرويد حول النسيان حيث قال: (عندما ننسى اسم شخص ما فذلك قد يعني أنه لا يهمنا كثيراً وقد يعبر موقف عدواني تجاهه أو لأن هذا الاسم يذكرنا بخبرات غير سارة).

الرد
رغد فواز عواد العازمي 24 أغسطس، 2021 - 3:11 م

مقال جميل شكراً دكتور علي
يعتقد أنصار مدرسة التحليل النفسي أن لا شيء يحدث بالصدفة في مجال السلوك والحياة النفسيه، فكل سلوك يتحدد بأسبابه الموضوعية، وكل سلوك يجري لتحقيق غاية مرسومه، وذلك ينسحب حتى على أبسط أنواع السلوك الإنساني وأقلها أهمية. فالسلوك الإنساني أبسط تجلياته سلوك يتسم بالغائية ويجري بصورة سببيه موضوعيه. وفي كتاب “علم أمراض نفس الحياة اليومية” الصادر عام 1901، يصف عالمُ النفس سيغموند فرويد زلاتِ اللسان بأنّها أفعال خاطئة أو خلل إجرائي، ويعتبرها بمثابة مرآة تكشف أفكارًا أو أمنياتٍ دفينةً في اللاوعي. قال إنه في أغلبية الحالات اكتشف تأثيرًا مقلقًا من خارج الحديث المقصود، وكتب فرويد موضّحًا أن “هذا العنصر المقلق هو عبارة عن فكرة في اللاوعي تخرج إلى النور عبر خطأ لغوي”. ويشير فرويد إلى ما تعكسه “زلة اللسان” هو الأكثر تعبيرًا عن دواخل الشخص مما يعكسه سلوكه الواعي، وهذا ما جعل العلماء يستحضرون زلة اللسان “الفرويدية” لشرح سلوكيات غريبة ومحرجة

الرد
ريم محمد العجمي 26 أغسطس، 2021 - 4:13 م

الهفوات اللسانية أو زلات الكلام كما يسمونها فهي تأتي من غاية غير مدركة فعلياً، وهذا بدوره يؤكد على الرأي القائل بأنه لا توجد صدفة في السلوكيات الإنسانية، بل تكون الغاية مرغوبة حتى وإن كانت لا شعورياً، وعلى هذا الأساس اللاشعوري يتم تفسير الهفوات الكلامية والأخطاء الكتابية أيضاً، لقد أوضحت المقال أهمية استخدام التحليل النفسي في الخروج بنتائج حول تفسير السلوكيات الخفية، وكيفية الاستفادة منه في معالجة المرضى، وتفسير سلوك الإنسان وماهيته، وأنا اتفق مع هذا الاتجاه حيث ساعد التحليل النفسي على الوقوف على العديد من النقاط المجهولة في حياة الإنسان وشخصيته.

الرد
رهف شايع الهاجري 30 أغسطس، 2021 - 2:43 ص

اتفق معك دكتور في أن الهفوات اللسانية والزلات غالباً ما تعبر عن الصراعات النفسية الداخلية وقد تكون طرف خيط يوصلنا لأعماق تفكير الأشخاص

يقول المثل العربي (زلة القدم أسلم من زلة اللسان) ذلك لما يمكن أن تسببه تلك الهفوات اللفظية من أذى وضرر، فالكثير منا يقع في زلات اللسان وكم من مرة سقطنا في الهفوات اللفظية دون قصد وقد سببت بإحداث الضرر للآخرين لا سيما إذا كانت مقصودة بحيث لا ينفع معها الندم، ولكن قد تكون عفوية وغير مدروسة حينها يقل الضرر، مما لا شك فيه وجود أسباب تفسر هذه الهفوات ولعل الإسهاب في الحديث والإطالة إحدى أسبابها، كذلك الحديث فيما لا نفقه فيه كأن يتحدث الشخص في موضوع لا يُلم فيه إلماماً كافياً، فلا بد أن يتدارك المرء زلات اللسان من خلال المبادرة بالاعتذار وتدريب النفس على تجنب الحديث المؤذي

الرد
انوار برجس الشمري 1 سبتمبر، 2021 - 5:18 ص

صدقا ما أضمر المرء شيئا إلا وقد ظهر في فلتات لسانه وزلات كلامه ،فيمكن لأفعالنا اليوميـة البسيطة أن تكون تعبيرا عن نزعة لاشعورية متخفيّة ودفينة، و الهفـوات اللسانية لا تعـبر عـن المنطقة اللاشعورية فحسب، بل تعبر عن الصراعات النفسية الداخلية ،وهفوات الكلام تكون الغاية مرغوبة لاشعوريا، حيث تترك الكلمة المطلوبة مكانها لكلمة أخرى غير مناسبة. و تحـمل فـي أكـثر الحالات دلالة نفسـية. فيترافق التعب بحالة ضعف الرقابة النفسية الخاصة بالكلام وبناء على ذلـك فـإن الكلمـة أو الفكـرة المشوشة يمكن أن تمثل دافعية مضادة تناهض وبشكل مباشر المعنى المراد . و مما لاشك فيه أن بعض زلات اللسان تكون ضربات موجعه لمتلقيهااا لان بعض الاشخاص يكتمون مابداخلهم اتجاه الشخص ،فنظيف القلب نظيف اللسان لايخاف ان تخرج منه كلمه دون عمد فيتكلم بطلاقه وراحة بال عكس الشخص الحقود تجده يتحدث بحذر لكي لاتخرج منه زله

الرد
عايشه محمد نوران 2 سبتمبر، 2021 - 3:23 م

لاشك بأن بعض زلات اللسان تكون ضربات موجعه لمتلقيهااا لان بعض الاشخاص يكتمون مابداخلهم اتجاه الشخص وبزله لسان واحده يتبعثر كل مابداخله سواء كان كلام جارح او كلام جميل او نقد او ماشابه ذلك،فنظيف القلب نظيف اللسان لايخاف ان تخرج منه كلمه دون عمد فيتكلم بطلاقه وراحة بال عكس الشخص الحقود تجده يتحدث بحذر لكي لاتخرج منه زله وزلات اللسان تعبر عما يفيض به العقل اللاواعي الذي يجعل الانسان يغرق في بحر من الأفكار ولكن الفكرة الأكبر منها هي التي تتسرب منه الى عالم الواقع عن طريق اللسان يعطيك العافيه دكتورنا على هذا المقال الرائع

الرد
هديل يوسف العازمي 3 سبتمبر، 2021 - 3:19 ص

يقصد بزلات اللسان التلفظ بقول لم يقصده المتكلم، وغالبًا تكون دون وعيٍ منه،ينشأ الكلام من التفاعل، لكن في بعض الأحيان يحدث خطأ ما في التفاعل في عملية التنشيط وتكون النتيجة زلة لسان،لاشك بأن بعض زلات اللسان تكون ضربات موجعه لمتلقيها ،لان بعض الاشخاص يكتمون مابداخلهم اتجاه الشخص وبزله لسان واحده يتبعثر كل مابداخله سواء كان كلام جارح او كلام جميل، فيجب تدارك ذلك من خلال المبادرة بالاعتذار وتدريب النفس على تجنب الحديث المؤذي،وتعلم أدب الحوار الحديث.

الرد
شهد مطلق الحسيني 6 سبتمبر، 2021 - 1:38 ص

ابدأ أولاً بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين ، يعطيك العافيه دكتوري الفاضل على هذه المقاله التي تحتوي على حكم وعبر كثيره للغايه ، نعم صحيح قد تكون زلات اللسان بوابة تدلنا على أعماق تفكير الإنسان و ما يكبته في نفسه وما يحوم في عقله، كما يقول فرويد: (الحقيقة تظهر مع زلات اللسان) ، لقد أوضحت المقال أهمية استخدام التحليل النفسي في الخروج بنتائج حول تفسير السلوكيات الخفية، وكيفية الاستفادة منه في معالجة المرضى، مقاله جميله دكتور بارك الله فيك واحب اضيف على كلامك ( لسانك حصانك ان صنت صانك وان خنته خانك)

الرد
شيماء جاسم علي الشريع 10 سبتمبر، 2021 - 9:21 م

يعطيك العافية دكتور ويعيش معظمنا في خوف من التفوه بزلة فرويدية والكشف عن سر غامض نخفيه حتى عن انفسنا ويمكن القول ان زلات اللسان لا مفر منها وإذا ارتكبت زلة لا مفر منها، يمكنك تقليل احتمال ملاحظتها من خلال عدم التوقف عندها والتكلم بطريقة مثيرة جدًا للاهتمام. فيولي المستمعون المزيد من التركيز إلى طريقة الكلام عندما يكون المحتوى غير ممل ويقال ان زلة القدم اسلم من زلة اللسان وذلك لما يمكن ان تسببه تلك الهفوات اللفظيه من اذى وضرر لسامعها لا ينفع معها الندمُ في أحيان كثيرة. لكن، بعض زلّات اللسان تكون عفويةً، وغيرَ مقصودة، وضررها يكون أقل بكثير، شرط ألا تتمّ إساءة فهم مرتكب هذا الخطأ.

الرد
أمل عبدالعزيز عبدالله العازمي 11 سبتمبر، 2021 - 12:58 م

زلات اللسان وسقطات الكلام في مرآه التحليل النفسي
الهفوات اللسانيه لا تعبر عن الطبقات العميقة في المنطقة اللاشعوريه فحسب بل تعبر عن الصراعات النفسية الداخلية فزلات اللسان بوابه تدلنا علي اعماق وتفكير الانسان فالحقيقة تظهر من زلات اللسان واضحت المقال اهميه استخدام التحليل النفسي في الخروج بنتائج حول تفسير السلوكيات الخفيه وكيفية الاستفادة منه في معالجة المرضي وتفسير سلوك الانسان وماهيته كما ان زلات اللسان ممكن ان تحدث عندما يكون الشخص تحت تأثير الضغط النفسي او جراء اختباره لمشاعر معينة مثل الحزن والحب.

الرد
ديما بدر النمشان 12 سبتمبر، 2021 - 7:53 م

فعلاً مقوله ” ما اضمر شيئاً الا وقد ظهر في فلتات لسانه و زلات كلامه ” علي بن ابي طالب
وان لا شيء فعلاً يحدث صدفه في السلوك و لكل سلوك اسبابه ، قد يكون الانسان قادر على اخفاء بعض الاشياء و لكن قد يظهر في زله لسانه و يظهر كل مايخفيه في قلبه من حقد او كره وغيره من المشاعر المخفيه ، وان العرب يتميزون ب الفراسه العربيه يشكل قاموس لعلم النفس ، يكون لعلم الفراسه للوصل الى تفسير عميق لماهيه الاشياء ، وان هفوات اللسان تكون غايه مرغوبه لا شعورياً ، و تكون دائما في حالات التعب والارهاق ، وقد تنتج من افعال و افكار مكبوته فعلياً ، وتكون بعض الزلات متعبه و موجعه للقلب متلقيها ، اما بالنسبه ل نسيـان انا اؤيد نظريه فرويد ” عندما ننسى اسم شخص ما فذلك قد يعني انه لايهمنا كثيراً وقد يعبر موقف عدواني تجاهه او لأن هذا الاسم يذكرنا بخبرات غير ساره ” ، و ان النسيان ظاهره سلبيه و انها عمليه ل زوال المعلومات واشكرك دكتور

الرد
نوف حجيلان 13 سبتمبر، 2021 - 2:11 ص

أتفق مع قول بعض الفلاسفة لمعنى أن مافي القلب تقوله زلات اللسان ، الانسان يحاول الا يجرح مشاعر من حوله بكلامه فيقرر الصمت ويقول الحقيقة عند الغضب ، لذلك كل مايقوله الغاضب في لحظه غصبه هو مافي قلبه حقيقةً وعندما يأتي معتذرا بقوله ان ماقاله كان في لحظة غضب فحسب فهو يخدع نفسه لان ماقاله هو مايشعر به

الرد
شوق سالم الرشيدي 13 سبتمبر، 2021 - 5:09 ص

موضوع جد ا رائع
لاشك أن أحيانًا بعض زلات اللسان تُسبب كوارث ، الانسان في طبيعه حاله يحاول الا يجرح مشاعر من حوله بكلامه فيقرر الصمت ويقول الحقيقة عند الغضب ،و الهفوات اللسانيه هي تعبر عن الصراعات النفسية الداخلية فزلات اللسان بوابه تدلنا علي اعماق وتفكير الانسان فالحقيقة ،،ايضا الحقيقة تظهر مع زلات اللسان لقد أوضحت المقال أهمية استخدام التحليل النفسي في الخروج بنتائج حول تفسير السلوكيات الخفية، وكيفية الاستفادة منه في معالجة المرضى، مشكور دكتور على المقاله الجميله ويعطيك الف عافيه يارب.

الرد
نوره خالد شريد 14 سبتمبر، 2021 - 1:45 ص

صحيح الرمزية لا تعني فقط ان تهتم بدلالات الأشياء وانما بما لا تدل عليها بشكل مباشر، وزلات اللسان تعبر عما يفيض به العقل اللاواعي الذي يجعل الانسان يغرق في بحر من الأفكار ولكن الفكرة الأكبر منها هي التي تتسرب منه الى عالم الواقع عن طريق اللسان.

الرد

اترك تعليقا

* باستخدام هذا النموذج ، فإنك توافق على تخزين ومعالجة بياناتك بواسطة هذا الموقع.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قراءة المزيد